المغرب العربي

التعاون الأمني يُنهي تهريب المخدرات جوًا بين المغرب وإسبانيا

الأحد 14 ديسمبر 2025 - 08:49 ص
مصطفى عبد الكريم
التعاون الأمني يُنهي
التعاون الأمني يُنهي تهريب المخدرات جوًا بين المغرب وإسبانيا

عبر تنسيق أمني عالي المستوى، أُسدل الستار على نشاط إجرامي مُعقّد اعتمد على «التهريب الجوي للمخدرات» بين المغرب وإسبانيا، في خطوة تعكس تصعيدًا حاسمًا في مواجهة الجريمة المنظمة.

تهريب عبر الجو

وفي التفاصيل، أعلنت السُلطات الإسبانية، أنها فككت شبكة لتهريب المخدرات كانت تنقل «حشيش الكيف» من المغرب إلى إسبانيا عبر مروحيات، وذلك في إطار عملية واسعة استهدفت التهريب الجوي للمخدرات.

وأفاد الحرس المدني الإسباني، في بيان، بأن المروحيات المستعملة كانت قادرة على نقل ما بين (500 و900 كيلوغرام) من المخدرات في كل شحنة.

وأضاف المصدر نفسه، أن البضاعة المحظورة كانت تُخزن، بعد نقلها، في مزارع ومستودعات جنوب إسبانيا، قبل توزيعها برًا إلى دول أوروبية أخرى.

حصيلة المداهمات

تمت مصادرة إحدى المروحيات و(657 كيلوغراما) من المخدرات، إضافة إلى خمسة أسلحة ومبالغ نقدية ومركبات، خلال مداهمات نُفذت في كل من مالقة وألميريا ومورسيا.

وأوقفت السُلطات (6) أشخاص خلال هذه العملية، التي شاركت فيها أيضًا أجهزة الأمن المغربية والبلجيكية والسويدية.

بوابة أوروبا

وتعد «إسبانيا»، بحكم علاقاتها الوثيقة مع أمريكا اللاتينية وقربها الجغرافي من المغرب، نقطة دخول رئيسية لتهريب المخدرات إلى أوروبا، غير أن عمليات التهريب تتم عادة عبر البحر، كما أن الشرطة الإسبانية كانت كشفت العام الماضي عن شبكات تستخدم المُسيّرات لنقل المخدرات من المغرب إلى مناطق في أوروبا.

المغرب.. حكم بالسجن 25 عامًا على مفتش شرطة بتُهمة قتل ممرضة

على صعيد آخر، لا شيء أثقل على القلوب من أن يتحوّل «حامي القانون» إلى سبب لانهيار حياة. في «المغرب»، أثار مقتل ممرضة شابة على يد «مفتش شرطة» صدمة عميقة داخل المجتمع، ليتحوّل الملف إلى قضية رأي عام بكل تفاصيله. وبعد جلسات طويلة، أُسدل القضاء الستار بحُكم (25 عامًا) سجنًا نافذًا.

إدانة شرطي بقتل ممرضة

وفي التفاصيل، قضت «غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف ببني ملال في المغرب»، بإدانة مفتش شرطة «ممتاز» تورط في قضية وفاة الممرضة، «فاطمة الزهراء أكنوز»، بمدينة خنيفرة.

وتمت متابعة المُشتبه فيه بتُهم ثقيلة، منها القتل العمد مع سبق الإصرار، وهتك عرض أنثى باستعمال العنف.

وقضت غرفة الجنايات الإبتدائية علنًا ابتدائيًا وحضوريًا في الدعوى العمومية بتجريم المُتهم «أ. أ.» بما نُسب إليه ومُعاقبته بـ(25 سنة) سجنًا نافذًا وتحميله الصائر مُجبرًا في الأدنى، في انتظار الاستئناف حيث يدعو المطالبون بالحق المدني بتشديد العقوبة.

وفي الدعوى المدنية، قضت المحكمة بأداء المُتهم لفائدة المُطالبين بالحق المدني تعويضًا مدنيًا إجماليا قدره (100 ألف درهم) لكل واحد من الوالدين و(20 ألف درهم) لكل واحد من الإخوة الخمسة.

تحقيقٌ يكشف الحقيقة

وتعود تفاصيل القضية إلى شهر (أبريل 2025) حين تُوفيت الممرضة المعنية بمنزلها، وكانت التحقيقات الأولية تُشير إلى أن سبب الوفاة هو «تسرب غاز بوتان»، إلا أن النيابة العامة قررت إجراء تحقيق مُوسّع، وأمرت بمسح مسرح الجريمة ومُعاينة الجثة وإجراء تشريح ثلاثي لها، فتبين أن وراء الوفاة «جريمة نكراء».

وبحسب المعلومات المتوفرة في القضية، توصلت  الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة «خنيفرة» إلى معلومات دقيقة تُفيد بأن مفتش الشرطة بممتاز المشتبه فيه كان برفقة «المغدورة» قبل نقلها إلى المستشفى، مما دفع النيابة العامة المختصة إلى إعطاء أمرها للشرطة بتعميق البحث مع المشتبه فيه.

وبعد مُحاصرته بالأدلة اعترف بكونه وراء «جريمة القتل» وبأن لا علاقة لغاز البوتان بوفاة الممرضة.

المغرب.. «أرطغرل» خلف القضبان بتُهمة تهديد رئيس الحكومة عزيز أخنوش

من ناحية أخرى، من منصات التواصل الاجتماعي إلى أسوار السجن، كانت رحلة الشاب المُلقب بـ«أرطغرل» مُفاجئة ودراماتيكية. هذا الشاب الذي أصبح يعرفه الجميع على الإنترنت، وجد نفسه مُتهمًا بتهديد رئيس الحكومة المغربية، «عزيز أخنوش»، ليُواجه عقاب القانون بدل أن يُواصل تحقيق أحلامه في عالم الشُهرة الافتراضية. قصة صعود وسقوط في عالم التواصل الاجتماعي.