قال ممثل بيلاروس الدائم لدى الأمم المتحدة، فالنتين ريباكوف، إن رئيس بلاده ألكسندر لوكاشينكو حذر الولايات المتحدة من الانجرار إلى حرب ضد فنزويلا، محذرًا من أن ذلك قد يعيد سيناريو حرب فيتنام.
وأضاف الدبلوماسي في مقابلة مع قناة «الإخبارية الأولى» التلفزيونية عقب محادثات لوكاشينكو في مينسك مع وفد أمريكي برئاسة الممثل الخاص لبيلاروس جون كول: "تحدث رئيس بيلاروس بصراحة مع الوفد الأمريكي حول هذا الموضوع، وحذر من أن جر أمريكا إلى مثل هذه الحرب يعني ببساطة تكرار سيناريو حرب فيتنام، وهو أمر لا يجلب الخير لأي طرف، ولا يفيد الشعب الأمريكي، أو الفنزويلي، أو حتى المجتمع الدولي بأكمله".
دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى تجنب إطلاق التكهنات حول إمكانية بيع الولايات المتحدة أسلحة للدول الأوروبية.
وقال لوكاشينكو، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، إن الحديث عن صفقات من هذا النوع يثير تساؤلات، مضيفًا: "نحن أناس راشدون، فلا داعي لمناورات من قبيل: سأبيع السلاح للأوروبيين، وهم بدورهم يمدون أوكرانيا بما يشاؤون".
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن الأوروبيين قد يسددون ثمن الأسلحة أو قد يمتنعون عن ذلك، مذكّرًا بأن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كان يزوّد أوكرانيا بالسلاح مباشرة، دون وضوح بشأن الجهة التي دفعت الكلفة.
وأكد لوكاشينكو أن من الأفضل الاتفاق أولًا ثم الحديث علنًا عن النتائج، بدلًا من طرح سيناريوهات غير مؤكدة، لافتًا إلى أن لترامب تكتيكات خاصة "نفهمها أحيانًا ونوافق عليها، وأحيانًا أخرى لا نتفق معها، وسنتصرف وفق ما نراه مناسبًا".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات لموقع "أكسيوس"، إن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة شهدت تحركات من مختلف الأطراف، لكنه شدد على أن إنجاز الاتفاق لا يزال يتطلب خطوات إضافية.
وأكد ترامب أن العمل مع الدول العربية في هذا الملف كان "رائعًا"، مشيرًا إلى أن حركة حماس تسير مع هذا التوجه، ما يعكس تغيرًا في المواقف الإقليمية.
وأضاف أن العالم العربي يريد السلام، وكذلك إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن نجاح الخطة المطروحة بشأن غزة سيكون أمرًا "عظيمًا" لإسرائيل وللشرق الأوسط بأسره.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يترقب فيه المجتمع الدولي تطورات الوضع في غزة، وسط مساعٍ أمريكية وإقليمية لإيجاد صيغة تضع حدًا للتوتر المستمر وتفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة.
في غزة، حيث تنطفئ أحلام الأطفال تحت ركام الحصار، وتُولد الحياة كل يوم من قلب المُعاناة، يخرج الحديث مُجددًا عن «خطة سلام أمريكية»، تُنسب إلى الرئيس «دونالد ترامب»، لكنها تبدو حتى اللحظة مُجرد ملامح عائمة دون تفاصيل واضحة. الخطة التي لم تُعلن رسميًا، ولا صيغت بكلمات واضحة من البيت الأبيض، تتردّد كهمس سياسي في الكواليس، وسط تساؤلات حقيقية: هل تحمل جديدًا لأرض أنهكها الصراع؟ أم أنها مُجرد وهم جديد يتوشّح لغة السلام ويفتقد جذور التنفيذ؟