أصدرت وزارة الخارجية البريطانية (FCDO) تحذيراً جديداً لرعاياها بشأن السفر إلى الجزائر، مؤكدة على ضرورة تجنّب زيارة عدة مناطق حدودية لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن.

وحذّر الدليل الرسمي للوزارة من السفر إلى المناطق الواقعة ضمن 30 كيلومتراً من حدود الجزائر مع ليبيا، موريتانيا، مالي، النيجر، وتونس، بما في ذلك محافظتا إيليزي ووارقلة وجبال الشعانبي، داعياً إلى الاكتفاء بالسفر الضروري فقط إلى باقي مناطق الحدود الجزائرية التونسية.
وأوضحت الوزارة أن السفر إلى هذه المناطق قد يبطل أي تأمين سفر، مشددة على ضرورة الاطلاع على التعليمات والإرشادات المتعلقة بالسلامة، بالإضافة إلى نصائح مخصصة للنساء والمسافرين بمفردهم وذوي الاحتياجات الخاصة.
وحثّت الخارجية البريطانية المسافرين المحتملين على التأكد من حصولهم على التأمين المناسب الذي يغطي مسار الرحلة والأنشطة المخطط لها، فضلاً عن النفقات الطارئة المحتملة، مشيرة إلى أن النصائح تهدف إلى مساعدة المواطنين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السفر.
ويأتي هذا التحذير بعد تحديث الوزارة الأخير الذي أضاف معلومات جديدة حول إجراءات دخول مواطني الدول ذات الجنسية المزدوجة إلى المملكة المتحدة.
وكان أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الخميس، أن الحركية التي تطبع العلاقات الجزائرية-التونسية تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية، تتمثل في البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني.
وفي كلمة له، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية-التونسية، أوضح عطاف أن التئام اللجنة يأتي تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى للتعاون الثنائي المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني
واعتبر وزير الدولة أن لجنة المتابعة الجزائرية – التونسية تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة، باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.
من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة