اتهمت إيران الولايات المتحدة الأمريكية بالانخراط في "قرصنة الدولة" في منطقة البحر الكاريبي، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وفنزويلا.
جاءت تصريحات طهران، ردا على احتجاز ناقلة نفط، تردد أنها كانت تحمل نفطا من فنزويلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مساء الخميس، طبقا لبيان من وزارته، إن القضية ترقى إلى "تجاهل صارخ للقانون الدولي وانتهاك صارخ لمبادئ السلامة والملاحة البحرية
وتعتبر إيران وفنزويلا حليفتين.
وتتهم الولايات المتحدة فنزويلا بالإرهاب المرتبط بالمخدرات، حيث عززت وجودها العسكري في منطقة الكاريبي إلى أعلى مستوى منذ عقود، كما نفذت سلسلة من الهجمات الجوية الفتاكة على زوارق يشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
وأشار ترامب،لدى إعلانه عن احتجاز الناقلة، إلى أن الهجمات البرية قادمة قريبا، لكنه لم يفصح عن أي تفاصيل في هذا الصدد.

وكان عُقد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة، لمتابعة اتفاق بكين، برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد روانجي، ومشاركة الوفد السعودي برئاسة نائب وزير الخارجية، وليد الخريجي، والوفد الصيني برئاسة نائب وزير خارجية الصين الشعبية مياو دييو، في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء.
ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية وما يُتيحه من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على جميع المستويات والأصعدة، مُشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خاصة في ظلّ التوترات والتصعيد الراهن في المنطقة الذي يُهدّد أمنها وأمن العالم.
ورحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025.
في الإطار ذاته، رحبوا أيضاً بالتقدم المُحرز في الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية والفكرية بين المراكز والأفراد السعوديين والإيرانيين، مُعربين عن ارتياحهم لتبادل الوفود بين المملكة وإيران والمشاركة في فعاليات كلٍّ منهما في المجالات المذكورة.
وأعربت الدول الثلاث عن تطلعها إلى توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية. وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي.