المغرب العربي

عطاف: ثلاثة أبعاد تحكم الحركية الثنائية بين الجزائر وتونس

الخميس 11 ديسمبر 2025 - 12:55 م
جهاد جميل
الأمصار

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الخميس، أن الحركية التي تطبع العلاقات الجزائرية-التونسية تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية، تتمثل في البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني.

وفي كلمة له، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية-التونسية، أوضح عطاف أن التئام اللجنة يأتي تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى للتعاون الثنائي المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني

 

 

واعتبر وزير الدولة أن لجنة المتابعة الجزائرية – التونسية تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة، باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.

من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة

كما شدد النفطي على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.

وكان استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة، ألفين بوتس، بمقر الوزارة، حسبما أفاد به بيان للوزارة، اليوم الخميس.

وحلّ ألفين بوتس بالجزائر في زيارة رسمية تندرج أساسا في إطار تمثيل بلاده في أشغال الدورة الثانية عشر للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا “مسار وهران”، المنعقدة بالجزائر يومي 01 و 02 ديسمبر 2025.

ووفقا للبيان ذاته، عبر الطرفان خلال المحادثات التي جمعتهما، عن ارتياحهما للوتيرة المتصاعدة التي تشهدها علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، لاسيما في سياق تجسيد مخرجات الدورة الأخيرة للجنةالعليا المشتركة، والتي التأمت بالجزائر تحت الرئاسة المشتركة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وأخيه رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، السيد سيريل رامافوزا.

وفي ذات السياق، نوه الطرفان بانسجام وتطابق مواقف البلدين تجاه القضايا العادلة على الصعيدين القاري والدولي، وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، حيث جددا تمسك البلدين بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبالعقيدة الأممية الراسخة في مجال تصفية الاستعمار