أبرز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خروج منتخب مصر الثاني من بطولة كأس العرب 2025 بهزيمة ثقيلة أمام الأردن بنتيجة 3-0 في المباراة التي أقيمت على ملعب "البيت"، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات.
وتُعد هذه الهزيمة الصادمة نهاية مبكرة للفراعنة في البطولة المقامة حاليًا في دولة قطر، بعد أداء متذبذب فشل خلاله المنتخب المصري في تحقيق أي فوز على مدار مبارياته الثلاثة.
بدأت المباراة بإيقاع سريع من كلا الفريقين، مع تبادل للهجمات وفرض فرص خطيرة على الحارسين، حيث اضطر كل من الحارس المصري محمد بسام ونظيره الأردني للقيام بعدة تصديات حاسمة. وتمكن الأردن من افتتاح التسجيل بعد هجمة منظمة على الجهة اليمنى، حيث وصلت الكرة إلى اللاعب محمد أبو حشيش داخل منطقة الجزاء ليسدد بهدوء في مرمى الحارس المصري، مسجلاً الهدف الأول للنشامى.
وقبل نهاية الشوط الأول، نجح الفريق الأردني في تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ عن طريق محمد أبو زريق، الذي تخلص من مدافع على الجهة اليمنى داخل المنطقة قبل أن يطلق كرة مقوسة تجاوزت الحارس المصري بسام وارتطمت بالقائم من الداخل لتسكن الشباك، ما منح الأردن الأفضلية النفسية والفنية قبل بداية الشوط الثاني.

في الشوط الثاني، حاول منتخب مصر تقليص الفارق، وظهرت بعض المحاولات الخطيرة على مرمى الأردن، أبرزها تسديدة قوية من مروان حمدي ارتطمت بالقائم. بالمقابل، كاد الأردن أن يسجل الهدف الثالث بعد كرة ساقطة لعبها عدي فاخوري فوق الحارس، إلا أن الهدف أُلغي بسبب وجود لمسة يد أثناء التحام مع اللاعب المصري ياسين مرعي في بداية الهجمة، ما منح منتخب مصر فرصة لإعادة تنظيم صفوفه والدفاع عن مرماه.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، ارتكب الدفاع المصري خطأ فادحًا تسبب في سقوط البديل الأردني علي علوان داخل منطقة الجزاء، ليتم احتساب ركلة جزاء سجلها بثبات، مضيفًا الهدف الثالث للنشامى، ليختم المباراة بفوز الأردن 3-0، ما أكد تفوق الفريق الأردني على المستوى التكتيكي والفني.
بهذه النتيجة، ودع منتخب مصر الثاني المنافسات بدون أي انتصار، وسط صدمة كبيرة بين جماهير المنتخب المصري، خاصة بعد الأداء المتذبذب خلال المباريات الثلاث في المجموعة. وتُشير التحليلات إلى أن هذه الهزيمة قد تكون مؤشرًا على ضرورة إعادة تقييم استراتيجيات المنتخب، ومستوى التفاهم بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة حلمي طولان، قبل خوض البطولات القادمة على المستوى القاري والدولي.
كما يسلط هذا الخروج الضوء على أهمية التركيز على تطوير اللاعبين البدلاء وإعدادهم بشكل أفضل لمواجهة الفرق القوية، لضمان عدم تكرار سيناريو الخروج المبكر من البطولات الكبرى، الذي ينعكس سلبًا على صورة المنتخب ونتائجه المستقبلية.