إيلون ماسك يُثير جدلًا جديدًا عبر دعوته لإلغاء «المفوضية الأوروبية» واستحداث هيئة مُنتخبة، في اقتراح يفتح الباب أمام نقاش واسع حول مستقبل المؤسسات الأوروبية والديمقراطية داخل الاتحاد.
وفي التفاصيل، طالب رجل الأعمال الأمريكي، «إيلون ماسك»، اليوم الأربعاء، بإلغاء المفوضية الأوروبية والتعويض عنها بهيئة مُنتخبة، لأن النظام الحالي في الاتحاد الأوروبي «تُديره البيروقراطية».
وكتب ماسك عبر منصة «إكس»: «يجب إلغاء المفوضية الأوروبية وتعويضها بهيئة مُنتخبة، ويجب انتخاب رئيس الاتحاد الأوروبي انتخابًا مباشرًا».
وتابع رجل الأعمال الأمريكي: «النظام الحالي هو حكم بيروقراطي، وليس ديمقراطيًا».
يُذكر أنه في نوفمبر 2024، وصف «ماسك» عملية تشكيل المفوضية الأوروبية بأنها «غير ديمقراطية»، مُعلنًا أن أعضاء البرلمان الأوروبي يجب أن ينتخبوا المرشحين لمناصب المفوضية مباشرة.
كما دعا إيلون ماسك، في وقت سابق، إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة الكاملة للدول الأعضاء فيه، مُعلّقًا على البيروقراطية الأوروبية قائلًا: إنها «تخنق أوروبا ببطء حتى الموت»، كما تساءل عن طبيعة الحماية التي تُوفرها الولايات المتحدة للاتحاد الأوروبي.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه شركة «إكس» التي يملكها «ماسك» توترًا مع المؤسسات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي. ففي يوليو الماضي، أبلغت المفوضية الأوروبية ممثلي المنصة أنها تنتهك قانون الخدمات الرقمية (DSA) في عدة مجالات، منها شفافية الإعلان وإتاحة البيانات للباحثين. وقد هددت «المفوضية» بفرض غرامة قد تصل إلى (6%) من إجمالي حجم أعمال الشركة السنوي في حال استمرار الانتهاكات.
وفي سياق مُنفصل، بعد أشهر من الهدوء المشحون بالتوترات، ظهر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُعلن عن تطور لافت في علاقته مع الملياردير «إيلون ماسك». علاقة كانت قد مرت بفترات من التباين والاختلاف، لكنها الآن تشهد مرحلة جديدة من التصالح والتفاهم، مما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول تأثير هذا التقارب على السياسات المستقبلية.
وفي هذا الصدد، تحدث دونالد ترامب، عن علاقته بالملياردير والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، بعد أشهر من إصلاح علاقته المُتوترة معه.
وفي التفاصيل، أجاب الرئيس الأمريكي عن أسئلة الصحفيين على متن طائرة الرئاسة (Air Force One) صباح يوم الإثنين أثناء رحلته إلى آسيا. وسأل أحد الصحافيين «ترامب» عما إذا كانت علاقته مع «ماسك» قد تم إصلاحها بعد أشهر من خلافهما البارز.
فقال ترامب للصحافيين: «أعتقد أنها جيدة. أعني، لقد رأيتم ذلك خلال تكريم تشارلي الجميل (الناشط الأمريكي اليميني الراحل). إيلون جاء. العلاقة جيدة مع إيلون. أنا أحب إيلون. لطالما أحببت إيلون. إيلون شخص جيد».
وأشار ترامب إلى أنه تحدث مع ماسك «بشكل مُتقطع» ولكن «نادرًا» جدًا منذ تسوية خلافاتهما في تأبين الناشط المحافظ تشارلي كيرك.
وأضاف ترامب: «انظروا، إنه رجل لطيف. وهو رجل قدير جدًا. لطالما كنت مُعجبًا به. مرّ بفترة سيئة، مرّ بمرحلة سيئة، كانت لديه لحظة سيئة. كانت لحظة غبية في حياته. غبية جدًا، وأنا متأكد، أنا متأكد من أنه سيقول لك ذلك. لكني مُعجب بإيلون وأظن أنني سأظل مُعجبًا به دائمًا».
ترأس ماسك «إدارة الكفاءة الحكومية» التابعة لترامب في بداية ولايته الثانية في وقت سابق من هذا العام. وشهدت ولايته المُثيرة للجدل إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالإضافة إلى برامج المساعدات الخارجية الأخرى الممولة من الحكومة.
وغادر الملياردير الإدارة في شهر مايو بعد أن انتقد «مشروع قانون ترامب الجميل الكبير». ثم بدأ ماسك باتهام ترامب بالتورط في قائمة المجرم الجنسي، «جيفري إبستين».
ومع ذلك، اجتمع «ترامب وماسك» مرة أخرى في حفل تأبين «تشارلي كيرك» في سبتمبر. وشُوهد الثنائي وهما يتصافحان بينما كانا يجلسان جنبًا إلى جنب في ملعب أريزونا.
وفي وقت سابق، كشف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن تحذيره المُسبق لرجل الأعمال «إيلون ماسك»، بشأن الخلافات بينهما حول «السيارات الكهربائية»، مُشيرًا إلى أن مواقفهما تختلف بشكل واضح في هذا المجال.