جيران العرب

مندوب روسيا بالأمم المتحدة: نفضل الحل الدبلوماسي لإنهاء العملية في أوكرانيا

الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 - 11:05 م
هايدي سيد
الأمصار

أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تُفضل الوصول إلى حل دبلوماسي لإنهاء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، رغم استمرار القوات الروسية في تحقيق أهدافها الميدانية على الأرض. 

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة الأوكرانية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأوضح نيبينزيا أن الخيارات المتاحة أمام بلاده لتحقيق أهداف العملية الروسية تتضمن المسار العسكري أو السياسي، مشيرًا إلى أن روسيا بطبيعة الحال تميل إلى الحل الدبلوماسي لحل الأزمة. 

وأضاف أن موسكو تتطلع إلى التفاوض للوصول إلى نتائج ملموسة، لكنها في الوقت نفسه تواجه تحديات كبيرة بسبب ما وصفه بأنشطة بعض القوى الأوروبية المتشددة التي تعرقل فرص الحوار والتفاهم.

وحذر المندوب الروسي من أن أي مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا ودول أوروبية "لن تكون صراعًا محدودًا"، مؤكدًا أن تداعيات مثل هذا التصعيد يمكن أن تهدد "مستقبل العالم بأسره". 

وأوضح أن روسيا تعمل على موازنة جهودها بين تحقيق أهدافها الأمنية والعسكرية وبين الحفاظ على استقرار الوضع الدولي من خلال القنوات الدبلوماسية.

وأشار نيبينزيا إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة بهدف حماية مصالح موسكو الإقليمية والاستراتيجية، لكنها تظل مفتوحة على الحلول السياسية التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء النزاع بطريقة سلمية ومستدامة. وقال إن موسكو لا ترى في الوقت الحالي شروطًا جدية تضمن نجاح المسار الدبلوماسي، في ظل ما وصفه بالتدخلات الخارجية من بعض القوى الأوروبية التي تسعى إلى تأزيم الوضع.

وشدد المندوب الروسي على أن روسيا ملتزمة بتحقيق أهدافها بطريقة تتجنب التصعيد غير الضروري، لكنها ستظل مستعدة لمواجهة أي تهديدات مباشرة على أراضيها أو مصالحها الاستراتيجية. كما دعا المجتمع الدولي إلى تبني موقف موضوعي ومتوازن، والعمل على تعزيز فرص التفاوض والحوار بدلًا من تصعيد التوترات على الأرض.

وتأتي تصريحات نيبينزيا في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية توتراً متزايدًا، مع استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إيجاد حل سلمي للنزاع لتجنب مزيد من التصعيد الإقليمي والدولي.