أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر بمساندة مقاتلين كولومبيين، ونفذت عمليات قتل جماعي استهدفت مدنيين، مشيرة إلى أن واشنطن تتابع هذا التصعيد بقلق بالغ.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في وقت سابق اليوم عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة شبكة عابرة للحدود تُجنّد عسكريين سابقين من الجيش الكولومبي وتدرب مقاتلين، بينهم أطفال، للقتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع. وشملت العقوبات أربعة أفراد وأربعة كيانات، معظمهم من جنسية كولومبية أو مرتبطون بشركات مقرها كولومبيا.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانها أن العقوبات تهدف إلى تعطيل مصدر حيوي للدعم الخارجي الذي تعتمد عليه قوات الدعم السريع، خصوصاً في عمليات تجنيد المرتزقة عبر شركات أمنية خاصة.
وأضافت الوزارة أن العقوبات ستُضعف قدرة قوات الدعم السريع على الاستعانة بالمقاتلين الكولومبيين، لافتة إلى أن بعضهم شارك بالفعل في عمليات ميدانية داخل السودان. كما دعت واشنطن الجهات الخارجية إلى وقف تقديم الدعم العسكري والمالي لجميع الأطراف المتحاربة، تمهيداً لتهيئة الظروف المؤدية لإنهاء الصراع.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أن الولايات المتحدة ستعمل على استخدام نفوذها لوقف ما وصفته بـ"الفظائع المروعة" الدائرة في السودان، وسط تصاعد وتيرة العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر بمساندة مقاتلين كولومبيين، ونفذت عمليات قتل جماعي بحق مدنيين في المنطقة، مؤكدة أن واشنطن تنظر "بقلق بالغ" إلى هذا التطور الخطير.
وأوضحت الخارجية أن العقوبات المعلنة طالت أفرادًا وكيانات تقدم خبرات تكتيكية أو تدريبية لقوات الدعم السريع، في إطار جهود رامية لقطع مصادر القوة والدعم الخارجي التي تعتمد عليها تلك القوات في استمرار عملياتها العسكرية.
وأضاف البيان أن الإجراءات التي كشفت عنها وزارة الخزانة الأمريكية تعطل "مصدرًا مهمًا" من مصادر التمويل والدعم لقوات الدعم السريع، في خطوة تعمل على الحد من قدرتها في الميدان.
واختتمت الخارجية الأمريكية بتأكيد عزم واشنطن على التنسيق مع دول المنطقة لوقف الانتهاكات وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار السودان وإنهاء دوامة العنف.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف شبكة دولية تُتهم بالمساهمة في تأجيج الحرب داخل جمهورية السودان عبر تجنيد مرتزقة أجانب بينهم جنود كولومبيون سابقون ونقلهم للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع في عدد من المناطق الملتهبة داخل البلاد، وعلى رأسها الخرطوم والفاشر.
وتأتي هذه التطورات ضمن نهج أمريكي متصاعد يسعى إلى تقليص مصادر تمويل الصراع ومنع تدفق الأسلحة والموارد البشرية إلى ساحات القتال.
وقالت الوزارة، في بيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، إن العقوبات الجديدة شملت أربع شخصيات وأربع جهات اعتبارية تعمل في مجالات تجنيد المرتزقة وإدارتهم وتشغيلهم داخل السودان، وذلك بعد ثبوت ارتباطهم بعمليات نقل مقاتلين أجانب وتنظيم مشاركتهم في أعمال قتالية تُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وفق الرواية الرسمية الأمريكية.