تحطمت، اليوم الثلاثاء، طائرة شحن تابعة للجيش السوداني غرب مدينة بورتسودان، بعد دقائق من إقلاعها من قاعدة دقنة الجوية، نتيجة ما وصفته المصادر الأولية بعطل فني مفاجئ.
وأفادت قناة العربية بأن الطائرة سقطت في منطقة "اداراويب" الواقعة غرب المدينة، بينما لم تصدر السلطات السودانية بعد بيانًا رسميًا يوضح عدد الضحايا أو حجم الأضرار المادية الناجمة عن الحادث.
وأكد شهود عيان أن فرق الإنقاذ هرعت فور وقوع الحادث إلى موقع التحطم، في محاولة لتأمين المنطقة وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، إذا وُجدوا، بالإضافة إلى تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المحيطة. ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه السودان توترات أمنية متصاعدة، مع تكرار الحوادث العسكرية التي تؤثر على المدنيين والبنية التحتية للبلاد.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على شبكة عابرة للحدود متهمة بـ "تأجيج الحرب في السودان".
وأوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة أن العقوبات استهدفت أربعة أفراد وأربع كيانات، تتهمهم بتجنيد عسكريين سابقين من كولومبيا وتدريب جنود، بمن فيهم أطفال، للقتال ضمن قوات الدعم السريع السودانية.
وقالت الخارجية البريطانية من جهتها إن مرتكبي الجرائم في السودان يجب محاسبتهم دون استثناء، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وضمان وقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني. كما وصف المبعوث الدولي ستيانس الوضع في السودان بأنه كارثي، مشيرًا إلى وقوع جرائم مروعة في مناطق مثل الفاشر، إضافة إلى الهجوم الأخير الذي أدى إلى مقتل 50 شخصًا جراء استهداف روضة أطفال بطائرة مسيرة.
وتأتي هذه التطورات وسط توترات مستمرة بين مختلف القوى المسلحة في السودان، والتي تتنافس على النفوذ والسيطرة على الموارد، ما يعقد جهود السلام والاستقرار في البلاد. وتشير تقارير محلية ودولية إلى أن الحوادث العسكرية المتكررة تؤثر بشكل مباشر على المدنيين وتزيد من معدلات النزوح والضرر الاقتصادي.
وفي ظل هذه الظروف، حثت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية على تكثيف جهودها لتقديم المساعدات العاجلة، وحثت الحكومة السودانية على تعزيز إجراءات السلامة للطائرات العسكرية والمدنية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، والحد من الخسائر البشرية والمادية.