افتتح ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان في مدينة الرياض اليوم الثلاثاء، مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط، وذلك ضمن مشاريع التطوير الاستراتيجية لتعزيز الجاهزية القتالية للقوات الجوية الملكية السعودية.

وبدأت مراحل تنفيذ المشروع في الربع الثالث من عام 2021، واستغرقت مراحل بناء قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط نحو 38 شهراً، وجرى تصميمها وفقاً للطراز السلماني تجسيداً للهوية المعمارية للعاصمة الرياض ومواكبةً لتوجهاتها العمرانية الحديثة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الثلاثاء.
وتضمن المشروع تنفيذ 115 مبنى بمساحة إجمالية تجاوزت 126 ألف متر مربع، شملت المدارج الرئيسية والموازية وساحات وقوف للطائرات، ومهابط للطائرات العمودية، وحظائر للطائرات، وبرج المراقبة الجوية، إضافة إلى مرافق المناطق الفنية والإدارية والسكنية والأمنية.
وقال قائد القوات الجوية السعودية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز في كلمةً له خلال الافتتاح "إن افتتاح مرافق القاعدة يأتي امتدادًا استراتيجيًا لخطط التحديث الشامل التي تنتهجها القوات الجوية، وتعزيزًا لما تمتلكه من قدرات وإمكانيات ومنظومات قتالية متقدمة تضم أحدث المقاتلات والتقنيات الجوية والكفاءات الوطنية عالية التدريب والاحترافية، وبما يواكب التحولات الاستراتيجية التي تشهدها وزارة الدفاع ضمن مستهدفات برنامجها التطويري".
وكان شهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، توقيع اتفاقية لتنفيذ مشروع قطار كهربائي سريع لنقل الركاب بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وقع الاتفاقية وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني وزير المواصلات بدولة قطر، وذلك ضمن أعمال المجلس التنسيقي السعودي القطري، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
ويُعد مشروع القطار السريع بين البلدين خطوة إستراتيجية ضمن جهود البلدين لتعزيز التعاون والتكامل التنموي، وترسيخ التنمية المستدامة والالتزام المشترك نحو آفاق أوسع من التنمية والازدهار في المنطقة.
ويمتد القطار السريع على مسافة 785 كيلومترًا، حيث يربط العاصمتين الرياض والدوحة، مرورًا بمحطات رئيسة تشمل مدينتي الهفوف والدمام وتربط مطار الملك سلمان الدولي، ومطار حمد الدولي؛ ليشكل القطار شريانًا جديدًا للتنقل السريع والمستدام، وتحسين تجربة السفر الإقليمي، بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، ليسهم في تقليص زمن الرحلات إلى ساعتين تقريبًا بين العاصمتين؛ مما يدعم حركة التنقل ويعزز الحراك التجاري والسياحي ويدعم النمو الاقتصادي ويعزز من جودة الحياة.