خلال اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حزمة واسعة من الخطوات الهادفة إلى رفع مستوى الشفافية في الاقتصاد وتقليص حجم العمالة غير القانونية.
وأكد بوتين ضرورة "الحد بشكل جذري من العمالة غير القانونية التي تنتهك حقوق مواطني روسيا"، مع التشديد على اتخاذ هذه الإجراءات بطريقة "متوازنة لا تعيق النمو الاقتصادي". كما طالب بتعزيز الرقابة على تداول النقد.
وتطرق الرئيس الروسي إلى أهمية "منع التداول غير القانوني للسلع في أسواق الجملة والتجزئة، إضافة إلى الفضاء الرقمي"، مشيراً إلى أن الهدف يتمثل في "فرض النظام" دون اللجوء إلى "مداهمات واسعة" كما حدث سابقاً.
كما شدد بوتين على ضرورة "توسيع قاعدة العمالة المؤهلة في البلاد"، مع التركيز على الاستخدام الواسع للتقنيات المحلية، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة والمنصات الرقمية. وأشار إلى أن "تطبيق هذه الحلول يجب أن يكون مستداماً" في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإدارة الحكومية.
وفي ختام حديثه، وجه بوتين الحكومة إلى "إشراك الشركات ذات الكثافة العمالية العالية والتي تمتلك فرصاً كبيرة لرفع إنتاجيتها، في برامج تعزيز كفاءة العمل بشكل أكثر فاعلية".
أكد الكرملين أن موسكو وواشنطن تعملان في الوقت الراهن على مستوى الخبراء لضمان نجاح اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح أن الجهود التقنية والدبلوماسية جارية بالفعل لوضع جدول أعمال واضح للقمة المرتقبة.
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ترفض بشكل قاطع التنازل عن أي جزء من أراضيها لصالح روسيا، معتبرًا أن ذلك مرفوض قانونيًا وغير أخلاقي. وأوضح أن الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية يُعد جوهر الصراع ومقياسًا أساسيًا لأي تسوية سياسية محتملة.
وشدد زيلينسكي على تمسك كييف بالمسار الدبلوماسي، لكنه رفض أي مبادرات دولية تقترح تنازلات إقليمية ضمن اتفاق لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن ما يطرحه البعض من حلول وسط يُنظر إليه في أوكرانيا كمنح "انتصار مجاني" لموسكو وخطوة تهدد الأمن الأوروبي بأكمله.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم (الأحد)، إن الكرملين رحب بالخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لمراجعة استراتيجية الأمن القومي والتوقف عن وصف روسيا بأنها «تهديد مباشر».
وقال بيسكوف لوكالة أنباء «تاس» الرسمية، إن الوثيقة المحدثة حذفت الكلمات التي تصف روسيا بأنها تهديد مباشر، وحثت بدلاً من ذلك على التعاون مع موسكو في قضايا الاستقرار الاستراتيجي.
وأضاف: «نعتبر ذلك خطوة إيجابية».
وفي سياق منفصل، دخل التوتر بين روسيا والغرب مرحلة جديدة من الحدة بعدما أطلق الرئيس الروسي تصريحات وصفها مراقبون بأنها الأخطر منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
قال بوتين بوضوح إن بلاده “مستعدة للذهاب إلى مواجهة عسكرية مع أوروبا إذا استمرت تهديدات الحلف”، في خطوة تعكس رغبة الكرملين في إعادة رسم ميزان القوى مستخدمًا لغة الردع المباشر.
هذه الرسالة لم تمرّ مرور الكرام. فجاء الرد من أمين عام الناتو سريعًا وقاطعًا: “لن نذهب إلى أي مكان”، مؤكدًا أن وجود قوات الحلف في أوروبا ثابت وممتد، وأن أي تهديد روسي لن يدفع الحلف إلى الانسحاب أو إعادة حساباته الاستراتيجية.