استقبل وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، صباح اليوم الاثنين، سفير مملكة هولندا لدى ليبيا، أريان يولينريف، بمقر الوزارة في طرابلس.
وفي بداية اللقاء، رحب معالي الباعور بالسفير الهولندي، مُؤكداً على حرص الوزارة على تعزيز وتطوير أطر التعاون الثنائي بين دولة ليبيا ومملكة هولندا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، ويعزز من جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وتناول اللقاء آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا، بالإضافة إلى مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، مثل التعاون في مجالات التنمية والهجرة، وبناء القدرات، ودعم المؤسسات الوطنية في ليبيا.
من جانبه، أعرب السفير أريان يولينريف عن تقدير بلاده للعلاقات القوية التي تجمع ليبيا وهولندا، مؤكداً التزام الحكومة الهولندية بتوسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيز الروابط بين الشعبين الليبي والهولندي، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في ليبيا .
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، وذلك بحضور السيد اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والفريق أول خالد خليفة، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، والفريق أول صدام خليفة، نائب القائد العام للجيش الوطني الليبي.
وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم التاكيد خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية ـ الليبية وخصوصيتها، كما شدد الرئيس على دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، مثمّنًا الدور المحوري للقيادة العامة للجيش الليبي في هذا الإطار، ومؤكدًا ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
العلاقات المصرية الليبية علاقات تاريخية عميقة ومتعددة الأوجه، تأرجحت بين الوحدة الجغرافية والمصالح المشتركة، التوتر (مثل حرب 1977)، والتعاون المكثف مؤخراً في مجالات إعادة الإعمار، الاقتصاد، الطاقة، والسياسة لدعم الاستقرار في ليبيا، حيث تعتبر مصر الاستقرار الليبي جزءاً أساسياً من أمنها القومي، وتستضيف العديد من اللقاءات بين الفرقاء الليبيين.
محطات تاريخية:
العصور القديمة: تأثيرات حضارية وثقافية متبادلة، وصولاً لحكم ملوك ليبيين لمصر (مثل شيشنق) وصراعات حدودية.
فترة ما بعد الاستقلال: علاقات قوية، ودعم ليبي لمصر في حرب أكتوبر 1973.
التوتر والحرب: توترات نتجت عن التقارب المصري مع الغرب أدت لحرب 1977 وتعليق العلاقات، تلاها فترة تحسن تدريجي بعد 1989.
تطورات القرن الحادي والعشرين: انفتاح كبير بعد رفع العقوبات، وتعاون في النفط والغاز، وتزايد التعاون الاقتصادي.
العلاقات الحالية (السياسية والاقتصادية):
الدعم السياسي: استضافة مصر لاجتماعات بين الأطراف الليبية بهدف تحقيق المصالحة والوصول لحل "ليبي-ليبي" للأزمة، ودعم وحدة ليبيا.