وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في اجتماع مجلس التنسيق المشترك بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن أمير قطر وصل الرياض وكان في استقباله ولي العهد محمد بن سلمان.
وفي وقت سابق الاثنين، غادر الأمير تميم قطر متوجها إلى الرياض “لترؤس الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق القطري- السعودي”، وفق ما نقلته قالت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
والخميس الماضي، ترأس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي القطري، وفق “قنا”.
واستعرض المجتمعون سبل تطوير العلاقات على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات، ومخرجات اللجان الفرعية المنبثقة عن مجلس التنسيق وفرق عملها خلال الفترة الماضية.
وفي يوليو 2008، تم التوقيع في مدينة جدة السعودية على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري، بهدف تعزيز التعاون الثنائي سياسيا واقتصاديا وأمنيا وثقافيا وتعليميا.
العلاقات بين قطر والسعودية، رغم تاريخ من التوتر (خاصة أزمة 2017-2021)، شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا نحو التعاون العميق، مدعومة بـمجلس التنسيق القطري السعودي وإنشاء آليات مشتركة، وتتسم حاليًا بالتميز والتقارب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مع تنسيق مستمر حول القضايا الإقليمية والتوقيع على اتفاقيات لتعزيز الاستثمار والتجارة، مما يعكس وحدة المصير المشتركة بين البلدين الشقيقين.
مراحل العلاقات:
قبل 2017: علاقات ودية لكن مع تباينات في السياسات، وتزايد التوتر بسبب سياسات قطر الإعلامية (قناة الجزيرة) ومواقفها السياسية التي اختلفت أحيانًا عن السعودية، وصولًا إلى أزمة قطع العلاقات في يونيو 2017.
أزمة 2017-2021: قطعت السعودية (مع الإمارات والبحرين ومصر) العلاقات مع قطر، وفرضت حصارًا بحريًا وجويًا وبريًا، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة. كانت هذه الأزمة ذروة الخلافات السياسية.
ما بعد 2021 (نحو المصالحة): بدأت الأزمة بالانفراج في يناير 2021، مع إعادة فتح الأجواء والحدود، وتكثيف جهود المصالحة والتقارب، وتشكيل مجلس التنسيق السعودي القطري لتعزيز التعاون.
الوضع الحالي (2024-2025):
تعاون سياسي: تنسيق وتوافق في وجهات النظر في المحافل الإقليمية والدولية، وزيارات رسمية رفيعة المستوى.