جيران العرب

رئيس بنين: أفشلنا محاولة الانقلاب بالتنسيق مع الجيش والوضع تحت السيطرة

الأحد 07 ديسمبر 2025 - 10:37 م
كتب- كريم الزعفراني
باتريس تالون
باتريس تالون

علّق رئيس بنين، باتريس تالون، على محاولة الانقلاب التي استهدفته، مؤكداً أنه تم إحباطها بالتنسيق مع الجيش.

 

وقال تالون في تصريحات إعلامية اليوم الأحد إن الوضع في البلاد بات تحت السيطرة بالكامل، مشدداً على أن "هذه الخيانة لن تمر دون عقاب".

 

وكان وزير داخلية بنين، ألاسان سيدو، قد أعلن في وقت سابق إحباط محاولة انقلاب نفذها عدد محدود من الجنود صباح اليوم، بهدف زعزعة استقرار الدولة ومؤسساتها.

 

وأضاف سيدو أن القوات المسلحة وقيادتها بقيت وفية ليمينها، وحافظت على التزامها بالجمهورية في مواجهة هذا التحرك.

 

وكانت مجموعة من الجنود قد ظهرت عبر التلفزيون الرسمي معلنة حل الحكومة، في ما اعتُبر محاولة انقلابية واضحة.

 

ضربات نيجيرية وإحباط محاولة انقلاب في بنين


في تطور خطير يعكس حجم التوتر المتصاعد في غرب إفريقيا، أكد مصدر حكومي في جمهورية بنين أن الجيش النيجيري نفّذ ضربات جوية استهدفت مواقع داخل الأراضي البنينية، وذلك وفق ما نقلته قناة "سكاي نيوز عربية". ويأتي هذا التحرك العسكري في وقت كانت فيه البلاد تواجه محاولة انقلاب مباغتة هزّت العاصمة كوتونو فجر الأحد.

وقال رئيس بنين باتريس تالون في تصريحات تليفزيونية إن مجموعة من الجنود هاجمت عدداً من المؤسسات الحكومية في محاولة للسيطرة على مفاصل الدولة، مضيفًا أن التعاون بين الجيش البيني والقوات الموالية للحكومة سمح باتخاذ إجراءات حاسمة أحبطت الانقلاب في ساعاته الأولى. وأكد تالون أن الوضع بات تحت السيطرة بعد سلسلة من العمليات الأمنية الدقيقة.

شهدت بنين واحدة من أصعب لحظاتها السياسية في تاريخها الحديث، بعدما أقدمت مجموعة متمردة من العناصر العسكرية على تنفيذ تحرك انقلابي بدأ مع ساعات الفجر. وبحسب المصادر الرسمية، بثّ الانقلابيون بيانًا عبر شاشة التلفزيون الرسمي أعلنوا فيه تعليق العمل بالدستور وتنحية الرئيس تالون، قبل أن تنتشر قوات الجيش الموالية في العاصمة وتبدأ عمليات ملاحقة عناصر التمرد.

وأوضح وزير الداخلية في بنين ألاساني سيدو في بيان رسمي أن "القوات المسلحة البنينية ظلت وفية لقسمها، وتمكنت من إحباط المحاولة التي استهدفت زعزعة استقرار الدولة". ولفت إلى أن ما جرى كان "حركة تمرد محدودة" قادتها مجموعة صغيرة من الجنود حاولت استغلال ساعات الصباح الأولى لفرض واقع جديد بالقوة.

تأتي هذه التطورات في ظل بيئة إقليمية متوترة، حيث شهدت دول غرب إفريقيا – ومنها مالي والنيجر وبوركينا فاسو – موجة متلاحقة من الانقلابات خلال السنوات الأخيرة، ما أثار مخاوف من امتداد عدوى التحركات العسكرية إلى دول أخرى في المنطقة. وتُعد بنين من الدول التي حافظت لعقود على استقرار نسبي، مما يجعل محاولة الانقلاب الأخيرة حدثًا استثنائيًا يهدد توازن النظام السياسي.