أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن التنازل عن مكتسبات الثورة السورية سيجعل تكلفة المستقبل أكبر بكثير مما تحملته سوريا وشعبها خلال الأعوام الأربعة عشر الماضية.
وخلال مشاركته في فعالية شعبية أقيمت في فندق الشام بدمشق بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير، قال الشرع الأحد: "إذا فرطنا الآن بإنجازات الثورة فسندفع أثماناً مضاعفة عما دفعناه في 14 عاماً."
وأوضح الشرع في كلمته أن الثمن المدفوع كان باهظاً، إذ تعرض نصف الشعب السوري للتهجير، مشيراً إلى أن النصر الذي تحقق خلال أحد عشر يوماً كان الحلقة الأخيرة في المشهد السوري.
وفي سياق حديثه عن معاناة السوريين خلال السنوات الماضية، أشار إلى أن الفاتورة كانت ثقيلة، فالشعب تعرض للضرب بالأسلحة الكيميائية، والاعتقال والتعذيب في السجون.
أكد وزير الخارجية السوري، أن الممارسات الإسرائيلية تجاه سوريا تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن الاعتداءات المتكررة تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية السوري، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن هناك رغبة أمريكية في الدفع نحو إيجاد حل بين سوريا وإسرائيل، إلا أن هذه الجهود لم تُفضِ حتى الآن إلى أي نقطة فارقة أو تقدم ملموس في مسار التهدئة أو التسوية السياسية.
وأضاف أن دمشق تتعامل مع أي مبادرات بجدية، لكنها تشدد على أن أي حل يجب أن يقوم على احترام السيادة السورية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الأحد، على موقف بلاده الداعم للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن البوسعيدي تأكيده، خلال استقباله اليوم أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين السوري، وذلك في أول زيارة رسمية له إلى سلطنة عُمان، على "متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين والحرص المتبادل على دعم مسارات التعاون وتعزيزها في مختلف المجالات التي تناولها اللقاء وخاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية".
وتبادل الوزيران خلال المقابلة وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، وأعرب الوزير الشيباني عن بالغ تقدير بلاده لنهج سلطنة عُمان الحكيم وسياساتها المتوازنة، مثمنًا دورها الداعم لأمن واستقرار الجمهورية العربية السورية.
وأكد الشيباني، تطلّع بلاده إلى توسيع آفاق التعاون وتعميق التنسيق المشترك مع سلطنة عُمان، بما يرسّخ المصالح المتبادلة للبلدين ويُعزز الروابط الأخوية بين الشعبين.