طمأن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان المصري، المواطنين بشأن انتشار فيروس الأنفلونزا الموسمي، مؤكداً أن الفيروس المنتشر حالياً هو H1N1، وأن الوضع الصحي تحت السيطرة، داعياً إلى عدم القلق أو الهلع.
وشدد الوزير خلال تصريحات رسمية على أهمية الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمي، مشيراً إلى فعاليته في الوقاية من العدوى وتقليل مضاعفات المرض، ومؤكداً أن المنظومة الوقائية في مصر تعمل بكفاءة عالية وبشهادة المؤسسات الصحية الدولية. وأضاف عبد الغفار أن الوزارة تتابع الوضع الوبائي بشكل يومي، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمواجهة أي زيادة محتملة في الإصابات، بهدف حماية المواطنين وضمان استمرار النشاط الصحي بشكل طبيعي.
من جانبه، قال الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن الوضع الوبائي في البلاد مستقر وآمن، مؤكداً عدم وجود أي فيروسات غريبة أو مخفية تستدعي القلق. ووجه عابد رسالة طمأنة للمصريين، مفادها أن الوضع الصحي في مصر يتماشى مع المعايير العالمية، وأن ما يحدث من انتشار موسمي للفيروسات هو أمر طبيعي تماماً مقارنةً بالدول الأخرى حول العالم.

وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك منظومة مراقبة ورصد وبائي فعالة، تشمل متابعة حالات الإصابة بفيروسات الأنفلونزا بشكل دوري، وتحليل بيانات المستشفيات والمراكز الصحية، لضمان اتخاذ التدابير المناسبة فور ظهور أي مؤشرات لزيادة معدلات الإصابة. كما أكد أن الجهات الصحية على استعداد دائم للتعامل مع أي حالات طارئة، وأن التوعية المجتمعية بشأن أهمية اللقاح وطرق الوقاية تشكل جزءاً أساسياً من الخطة الوقائية الوطنية.
وحث عبد الغفار جميع المواطنين، خاصة الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا مثل كبار السن، والأطفال، وذوي الأمراض المزمنة، على التوجه لتلقي اللقاح الموسمي في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أن التطعيم هو الوسيلة الأكثر أماناً وفاعلية للحد من انتشار الفيروس وتقليل الأعراض الشديدة.
وفي ختام تصريحاته، أكد الوزير أن الحالة الوبائية في مصر طبيعية مقارنة بما يحدث في معظم دول العالم، وأن الإجراءات الوقائية واللقاح الموسمي سيستمران في حماية الصحة العامة، داعياً الجميع إلى الالتزام بالإرشادات الصحية وتجنب الهلع غير المبرر.