استهدف قصف بطائرة مسيرة السوق الأسبوعي في أديكون على الحدود السودانية التشادية، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين، إضافة إلى تدمير شاحنات إغاثة كانت في طريقها إلى مناطق شمال دارفور وكردفان.
وأفادت شهود عيان بأن الطائرة المسيّرة قصفت السوق مباشرة، ما أدى إلى وفاة عدد كبير من المدنيين، وتم استخراج أكثر من عشر جثث متفحمة من داخل المحلات التجارية التي احترقت بالكامل نتيجة الانفجارات.
القصف الجوي على سوق أديكون يسفر عن قتلى وجرحى وتدمير شاحنات الإغاثة
وقال المدير التنفيذي لوحدة إسـنقا الإدارية، بدر الدين داؤود، إن طائرة مسيّرة تركية الصنع من نوع بيرقدار أطلقت صاروخين على السوق، ما أسفر عن مقتل نحو 18 إلى 20 شخصًا معظمهم من التجار التشاديين، وإصابة عدد كبير بجروح متفاوتة، بينما ما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين. وأوضح أن شاحنة تحمل مواد إغاثية كانت في طريقها إلى بابونوسة والفاشر تعرضت للحرق الكامل، ما أدى إلى مقتل عدد من العاملين عليها.
وأشار رئيس الإدارة المدنية بغرب دارفور، التجاني كرشوم، إلى اتخاذ السلطات إجراءات عاجلة بعد الحادث، تضمنت تشكيل لجنة لحصر الخسائر، ولجنة أمنية لحماية المواطنين، ولجنة فنية لتنظيم السوق. وأكد أن المعبر المستخدم لنقل المساعدات معتمد لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لمنع استهداف قوافل الإغاثة.
من جانبه، قال عبد الباقي رئيس المجلس التأسيسي بغرب دارفور إن وفداً حكومياً زار المنطقة للاطلاع على حجم الأضرار والخسائر، مؤكدًا أن الغارة الجوية استهدفت المدنيين والتجار الذين يمارسون حياتهم اليومية، دون وجود أي مواقع عسكرية في المنطقة، مشددًا على إدانة الحكومة لاستهداف الأبرياء.
ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع السودانية بالطائرات المسيّرة على منطقة كلوقي في ولاية جنوب كردفان إلى 114 قتيلًا، وفق ما أكدته وسائل إعلام سودانية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي تشهدها الولاية منذ اندلاع النزاع المسلح في البلاد.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من استهداف متكرر لمناطق مدنية، من بينها روضة أطفال ومستشفى ريفي، ما أثار ردود فعل واسعة محليًا ودوليًا حول خطورة تزايد الهجمات على المدنيين ومرافق الرعاية الصحية.
وبحسب مصادر محلية من الولاية، فقد أطلقت طائرة مُسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع ثلاثة صواريخ متتابعة على البلدة الواقعة شرق جنوب كردفان.
الصاروخ الأول سقط مباشرة على روضة للأطفال، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وإصابات وسط الأطفال والمعلمات والموجودين في المكان. ومع بدء تجمع المواطنين لمحاولة تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، استهدفت الطائرة المنطقة بصاروخ ثانٍ، ما أدى إلى مضاعفة الخسائر البشرية وسقوط عدد جديد من الضحايا.

ولم يتوقف التصعيد عند هذا الحد، إذ عادت الطائرة المسيّرة لتطلق صاروخًا ثالثًا على المستشفى الريفي أثناء نقل المصابين إليه، مما تسبب في تدمير أجزاء واسعة من المستشفى وسقوط مزيد من القتلى والمصابين، إضافة إلى تعطيل القدرة الطبية على إنقاذ الجرحى. وأكد شهود عيان أن الهجوم الأخير كان الأكثر تدميرًا، نظرًا لاستهدافه المباشر لمرفق صحي يعتمد عليه مئات المواطنين في المنطقة.