أفادت وكالة الأنباء العربية البرازيلية بتسجيل ارتفاع ملحوظ في الصادرات البرازيلية إلى ليبيا في عام 2024؛ حيث بلغت قيمتها نحو 654,9 مليون دولار، بزيادة قدرها 45,9% مقارنة بالعام 2023.
وعلى الرغم من هذه الزيادة الكبيرة في الصادرات البرازيلية، فإن الصادرات الليبية إلى البرازيل لم تتجاوز الألف دولار، بتراجع يصل إلى 99%.
وتصدرت خامات الحديد ولحوم الدجاج واللحوم البقرية قائمة الصادرات البرازيلية، بينما اقتصرت الصادرات الليبية على أدوات لقياس السوائل والغازات.
وفي هذا السياق، وصل وفد ليبي رفيع المستوى إلى البرازيل في نوفمبر الماضي، في إطار مساعٍ لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، حيث ترأس الوفد مستشار وزارة الاقتصاد محمد غمام ، الذي أشار إلى أن الصادرات الليبية تتركز بشكل شبه كامل على النفط، لكنه أكد أن الحكومة الليبية تعمل على تنويع القاعدة الاقتصادية بدعم من القطاع الخاص منذ ثلاث سنوات.
وأوضح غمام أن ليبيا تسعى إلى إيجاد تبادل تجاري أكثر توازنًا مع البرازيل، مع التركيز على تصدير منتجات جديدة مثل التمور وزيت الزيتون والسلع الزراعية.
وفي إطار تطوير قطاع اللحوم والدواجن، عقدت الوزارة الثلاثاء الماضي، اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا في سفارتها في برازيليا، بمشاركة ممثلين من وزارة الاقتصاد والتجارة، ودار الإفتاء، والمركز الوطني للمواصفات والمعايير القياسية، وعدد من شركات تصدير البروتين الحيواني البرازيلية.
وتم مناقشة آليات منح شهادات الحلال وتدقيق سلاسل الإنتاج والذبح، إلى جانب استعداد المصانع البرازيلية لتكييف معايير جديدة بما يتماشى مع متطلبات ليبيا.
ويهدف هذا الاجتماع، وفق الوزارة، إلى تعزيز الرقابة على اللحوم الموردة وضمان تلبية كافة المعايير الشرعية والصحية، في خطوة نحو اعتماد منظومة وطنية موحدة للحلال في ليبيا.