الخليج العربي

رئيس وزراء قطر يكشف: «استكمال وقف إطلاق النار في غزة لا يزال مُتعثرًا»

الأحد 07 ديسمبر 2025 - 07:59 ص
مصطفى عبد الكريم
 رئيس الوزراء القطري
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

بين طموحات التهدئة وواقع الميدان، تقف «مفاوضات غزة» عند نقطة دقيقة، حيث تُواجه محاولات تثبيت وقف إطلاق النار اختبارًا صعبًا وسط حسابات سياسية وأمنية مُتداخلة. ولا تزال «مساعي التهدئة» تصطدم بعقبات مُعقّدة تُبطئ الوصول إلى اتفاق نهائي.

مفاوضات غزة حرجة

في لحظة سياسية شديدة الحساسية، كشف رئيس وزراء قطر، «الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، عن تعثر استكمال وقف إطلاق النار في غزة، في تصريح يعكس حجم التعقيدات التي تُحيط بالملف الفلسطيني ومساعي التهدئة المُتعثرة.

وفي التفاصيل، أكّد رئيس الوزراء القطري، أن المفاوضات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة «تمر بمرحلة حرجة»، قائلاً خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر: إن «الوسطاء يعملون معًا على دفع الجهود لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار. وتضطلع قطر بدور الوساطة لإنهاء الحرب».

استقرار غزة مفقود

أضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن: «نحن في لحظة حرجة. لم نُحقق الهدف بعد. لذا فإن ما قمنا به للتو هو مُجّرد توقف مُؤقت»، مُتابعًا: «لا يُمكننا اعتباره وقفًا لإطلاق النار بعد. لا يُمكن أن يكتمل وقف إطلاق النار دون انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار إلى غزة وتمكن السكان من الدخول والخروج، وهذا ليس هو الحال اليوم».

تتواصل المحادثات المُكثفة لتحقيق المراحل التالية من خطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي تُركّز بشكل كبير على التحدي المتمثل في تشكيل قوة أمنية دولية وإقرار تفويضها.

مسار غزة الدبلوماسي

مع استمرار تعقيدات المشهد، تبقى الأنظار مُتجهة إلى «المساعي الدبلوماسية» خلال الأيام المُقبلة، وسط آمال حذرة بإمكانية تجاوز العقبات والتوصل إلى صيغة تضمن تهدئة مُستدامة في قطاع غزة.

رئيس وزراء قطر: «الوضع الهش وراء الخروقات المُخيّبة للآمال في غزة»

في قلب العنف الذي يعصف بغزة، حيث «الآمال» تتجدد مع كل محاولة لوقف النار، تستمر «الخروقات» التي تحمل في طياتها شعورًا مُخيبًا لآمال الفلسطينيين والمجتمع الدولي على حد سواء. «هشاشة الوضع الميداني» تكشف عن صعوبة تحقيق «السلام الحقيقي» في ظل الأزمات المتواصلة.

وفي هذا الصدد، وصف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، ما حدث في غزة يوم الثلاثاء، بأنه «مُخيب للآمال».

الدوحة تعمل على احتواء الموقف

وأكد« آل ثاني»، أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، أن «الدوحة عملت على احتواء الموقف بالتنسيق مع الشركاء، وأن واشنطن ما تزال ملتزمة بالاتفاق».

وقال محمد بن عبد الرحمن، خلال كلمته: إن «حركة (حماس) الفلسطينية أبدت استعدادها للتخلي عن حكم قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار».

قطر تُتابع تحديات وقف النار

وأوضح رئيس الوزراء، أن قطر تُتابع عن كثب «التحديات التي واجهها وقف إطلاق النار في غزة»، مُعتبرًا أن بعض الخروقات كانت «أمرًا مُتوقعًا في ظل هشاشة الوضع الميداني»، ومُشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الجهود تتركز حاليًا على «ضمان صمود الاتفاق واستمراره».

وأكد «آل ثاني»، أن التواصل بين قطر والطرفين كان مُكثفًا خلال الساعات الماضية بهدف الحفاظ على الهدوء، لافتًا إلى أن الجانبين يعترفان بـ«أهمية استمرار وقف إطلاق النار».

إنهاء الحرب وتنفيذ الاتفاق

واختتم محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قائلًا: إن «مُهمتنا اليوم هي التأكد من إنهاء الحرب وتنفيذ ما تم التوافق عليه في شرم الشيخ»، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية إقليمية ودولية لوقف العمليات العسكرية وإطلاق مسار سياسي جديد في غزة.

وارتفعت حصيلة القتلى الذين وصلوا إلى «مستشفيات قطاع غزة»، نتيجة «العدوان الإسرائيلي» منذ مساء يوم الثلاثاء إلى (110) قتلى، بينهم (46) طفلًا و(20) امرأة.

ترامب: «الضربات الإسرائيلية لا تُشكّل تهديدًا لوقف إطلاق النار في غزة»

في وقت يشتعل فيه الصراع من جديد في «قطاع غزة»، وتتصاعد أصوات الإدانة والقلق، جاء تصريح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليحسم الجدل بشأن التوترات الحالية. «ترامب» أكّد أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة «لن تُمثّل تهديدًا لوقف إطلاق النار»، في الوقت الذي تترقّب فيه الأنظار ما سيؤول إليه الوضع في المنطقة.