أحداث خاصة

تصعيد جوي بين الصين واليابان بعد واقعة استهداف راداري

الأحد 07 ديسمبر 2025 - 07:09 ص
مصطفى عبد الكريم
طائرات مقاتلة من
طائرات مقاتلة من طراز جيه-15

على وقع توتر مُتصاعد في أجواء شرق «آسيا»، اندلعت موجة جديدة من التصعيد بين «الصين واليابان»، عقب واقعة «استهداف راداري» أثارت قلقًا واسعًا بشأن مخاطر الانزلاق إلى مواجهة غير محسوبة في واحدة من أكثر المناطق حساسية عالميًا.

احتجاج رسمي من اليابان

وفي التفاصيل، احتجت اليابان لدى الصين بعد أن قامت طائرة عسكرية أقلعت من حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» بتوجيه رادارها نحو طائرات مقاتلة يابانية بالقُرب من جزيرة أوكيناوا الجنوبية.

وأفادت وزارة الدفاع اليابانية، اليوم الأحد، بأن الطائرة العسكرية الصينية من طراز «جيه-15» استهدف رادارها «بشكل مُتقطع» طائرات مقاتلة يابانية من طراز «إف-15» في مناسبتين يوم السبت لمُدة (3 دقائق) تقريبًا في وقت متأخر بعد الظهر ولحوالي (30 دقيقة) في المساء.

توتر دون خسائر

بحسب الوزارة، تم الكشف عن توجيه الرادار من قِبل الطائرة الصينية بواسطة مقاتلات يابانية مختلفة تم إطلاقها للرد على احتمال انتهاك الصين للمجال الجوي. ولم يحدث أي خرق للمجال الجوي الياباني، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار ناجمة عن الحادث.

ولم يُعرف ما إذا كان حادث توجيه الرادار قد شمل نفس الطائرة الصينية من طراز «جيه-15» في المرتين.

وقال وزير الدفاع الياباني، «شينغيرو كويزومي»، في إفادة للصحفيين في الساعات الأولى من اليوم الأحد، إن اليابان احتجت لدى الصين على توجيه الرادار، واصفًا إياه بأنه «عمل خطير تجاوز النطاق اللازم لعمليات الطيران الآمنة».

وتابع كويزومي: «إن وقوع مثل هذا الحادث أمر مؤسف للغاية»، مُضيفًا: «لقد قدّمنا احتجاجًا قويًا للجانب الصيني وطالبنا باتخاذ إجراءات وقائية صارمة». 

ملف تايوان يُشعل التوتر

يأتي الحادث الأخير في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة.

وغضبت «الصين» من تصريح أدلت به رئيسة الوزراء اليابانية، «سانا تاي كايتشي»، في أوائل نوفمبر الماضي، بأن جيشها قد يتدخل إذا اتخذت الصين إجراء ضد «تايوان»، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تقول بكين إنها «يجب أن تخضع لحكمها».

الصين تُواجه مأساة جديدة.. 44 قتيلاً في حريق بهونج كونج واعتقال 3 أشخاص

على صعيد آخر، في مشهد يُجسّد حجم الفاجعة، استيقظت «الصين»، على مأساة تُدمي القلوب، بعدما حوّل حريقٌ مُفاجئ أحد مباني «هونج كونج» إلى كتلة لهب، تاركًا خلفه (44) روحًا رحلت في لحظات قليلة، فيما تُواصل السُلطات مُلاحقة خيوط الحادث باعتقال (3) أشخاص مُشتبه بهم.

كارثة هونج كونج تتعمق

وفي التفاصيل، ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الهائل الذي اجتاح مجمع «وانج فوك كورت» السكني بمنطقة تاي بو في «هونج كونج»، إلى (44) قتيلًا فيما لا يزال مصير أكثر من (200) آخرين مجهولًا.

وأفادت السُلطات بأن «عدد الضحايا ارتفع إلى (44) قتيلًا، و(45) مُصابًا تم نقلهم إلى المستشفيات، بينهم حوالي سبعة في حالة حرجة. ولا يزال أكثر من (200) شخص في عداد المفقودين، مما يُثير مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا».

اعتقالات على خلفية الحريق

وفي تطور بارز، كشفت «شرطة هونج كونج» عن اعتقال (3) رجال للاشتباه في تورطهم بجريمة القتل غير العمد المُرتبطة بالحريق. وذكرت الشرطة أن فريقًا مُتخصصًا يجمع الأدلة والشهادات، على أن تُعرض التفاصيل الكاملة في مؤتمر صحفي خلال الساعات المُقبلة.

واضطر أكثر من (700) شخص إلى مغادرة منازلهم خلال الليل، ونُقلوا إلى مراكز طوارئ تحوّلت إلى ملاجئ مُؤقتة. ووصلت المُعاناة إلى حد رصد مُتضررين ينامون على حصائر أرضية، بينما نشط المتطوعون في توزيع الطعام والمياه والمستلزمات الضرورية.

عقبات تُعرقل الإنقاذ

واجهت فرق الإغاثة تحديات كبيرة في عمليات الإخلاء بسبب التركيبة السكانية للمجمع الذي يقطنه نحو (4 آلاف) شخص، (36%) منهم فوق سن (65) عامًا. وقد أعاقت كثافة الدخان وفوضى الليل عمليات الإجلاء، مما جعلها بطيئة وصعبة.

ووصف رئيس هونج كونج «جون لي»، الحريق بأنه «كارثة كبرى»، مُؤكّدًا أن الشرطة ستتخذ إجراءات قانونية ضد أي جهة يُثبت تقصيرها في معايير السلامة، سواء خلال أعمال الترميم أو في تجهيزات الوقاية داخل الأبراج.

رئيس الصين يدعو لبناء بيئة اقتصادية مفتوحة وتعزيز استقرار سلاسل الإمداد

من ناحية أخرى، بينما يُواجه «الاقتصاد العالمي» تحديات مُتعددة، «شي جين بينج» يخرج اليوم في دعوة مُلحّة لإنشاء بيئة اقتصادية مفتوحة تدعم استقرار سلاسل الإمداد، وتُساهم في تيسير حركة التجارة العالمية. دعوته تكشف عن رؤية استراتيجية تُظهر أن «الصين» تسعى ليس فقط لتعزيز موقعها الاقتصادي، بل لتحفيز التعاون الدولي من أجل مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية.