أعلنت فنزويلا، مساء اليوم السبت، انضمام 5600 جندي جديد إلى صفوف جيشها، في ظل ما تعتبره كاراكاس تهديدًا مباشرًا ناجمًا عن الانتشار البحري الأمريكي المستمر منذ أغسطس في منطقة الكاريبي، بما في ذلك وصول أكبر حاملة طائرات في العالم.
وقال الكولونيل جابرييل أليخاندرو ريندون فيلتشيس إن بلاده "لن تسمح بأي حال من الأحوال بغزو من جانب قوة إمبريالية"، بحسب وكالة "فرانس برس"، مؤكدًا أن الجيش الفنزويلي مستعد لمواجهة أي محاولة للتدخل الخارجي.
من جانبه، كشف الجنرال خافيير خوسيه ماركانو تاباتا أن أعداد المتطوعين للانضمام إلى القوات المسلحة تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن هذا الإقبال يعكس ما وصفه بـ"الوعي الشعبي بحجم التهديد الذي يواجه البلاد".
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثة هاتفية مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، أكد خلالها على أهمية استمرار الحوار بين فنزويلا والولايات المتحدة، وفق ما أفادت به دائرة الرئاسة التركية.
وخلال الاتصال، ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين أنقرة وكراكاس، إضافة إلى مستجدات القضايا الإقليمية.
وجاء في بيان الرئاسة التركية أن أردوغان شدد على متابعة بلاده باهتمام التطورات في المنطقة، مشيراً إلى إيمان أنقرة بإمكانية حل الأزمات عبر الحوار، وأنها تعلن ذلك في مختلف المحافل الدولية. وأكد الرئيس التركي أهمية الحفاظ على قنوات التواصل مع واشنطن، معرباً عن أمله في التوصل إلى تسوية للتوتر القائم في أقرب وقت.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد دعت في وقت سابق مواطنيها إلى مغادرة فنزويلا فوراً وتجنب السفر إليها.
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع الحكومة في العاصمة التركية أنقرة، من أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وصلت إلى مرحلة حرجة تهدد بشكل مباشر سلامة الملاحة في البحر الأسود، مؤكدًا أن استهداف السفن التجارية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا يشكل تصعيدًا خطيرًا لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
وقال أردوغان إن هذه الهجمات لا تهدد فقط الملاحة التجارية، بل تشمل أيضًا الأرواح وسلامة البيئة في المنطقة، مؤكدًا أن بلاده تراقب عن كثب أي تهديدات محتملة لأمنها الإقليمي. وأوضح الرئيس التركي: "إن استهداف السفن التجارية في منطقتنا الاقتصادية الخالصة يشير إلى تصعيد مثير للقلق، ولا يمكننا بأي شكل تبرير الهجمات التي تهدد سلامة الملاحة والأرواح والبيئة، خاصة في منطقتنا الاقتصادية الخالصة"، مشيرًا إلى أن حماية مصالح تركيا البحرية تشكل أولوية استراتيجية.
وفي سياق متصل، أكد أردوغان أن عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي تظل هدفًا استراتيجيًا طويل الأمد رغم التحديات الكبيرة، لافتًا إلى أن تركيا مستمرة في أداء دورها كجزيرة استقرار وسلام وأمن في منطقة الشرق الأوسط، رغم الأزمات والصراعات المحيطة بها. وأضاف: "تركيا تحافظ على صفتها كجزيرة استقرار وسلام وأمن رغم كل التحديات المحيطة بها".