أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت 6 ديسمبر 2025، أنه أجرى محادثات متقدمة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومستشار الرئيس السابق جاريد كوشنر، في إطار الجهود الدبلوماسية المتواصلة بين كييف وواشنطن لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.
وأكد زيلينسكي، في تصريحاته الرسمية، أن بلاده "عازمة على الاستمرار في العمل بنية خالصة" مع الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى وجود تقدم ملموس في الاتصالات الجارية، مع تحديد الخطوات والإطار الذي ستجري ضمنه المباحثات الثنائية، تمهيدًا لمراحل جديدة من الحوار المتعلق بجهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، حيث استهدفت روسيا عدة مدن خلال الليلة الماضية باستخدام مئات الطائرات المسيّرة و17 صاروخًا باليستيًا، وفق بيانات الدفاع الأوكراني، ما يعكس استمرار التوتر العسكري في المنطقة رغم المحادثات الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه الكامل لأوكرانيا، مؤكدًا أنه سيتوجه إلى لندن يوم الاثنين المقبل للقاء زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، لمناقشة التطورات الميدانية والمفاوضات الرامية إلى إنهاء النزاع.
وكتب ماكرون على موقعه الرسمي: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد على دعمنا الثابت، وسنواصل جهودنا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، لتوفير ضمانات أمنية قوية للبلاد". كما شهدت الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إلى الصين موقفًا استثنائيًا، عندما تفاعل بشكل مباشر مع طلاب جامعة سيتشوان في مدينة تشنغدو، متجاوزًا الطوق الأمني الصيني، في مشهد غير معتاد ضمن الأعراف البروتوكولية للزيارات الرسمية.
وتشير هذه التطورات إلى أن الحوار الدبلوماسي بين كييف وواشنطن يسعى لتقليل الأضرار الإنسانية وتعزيز الاستقرار، بينما يستمر الجانب العسكري في اختبار مدى التزام الأطراف المختلفة بوقف الأعمال العدائية.
ويؤكد مراقبون أن استمرار المحادثات على مستوى رفيع يعكس حرص أوكرانيا على استغلال كل الفرص الدولية لضمان حلول سلمية تعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد، مع مراعاة مصالحها الوطنية واستقلالية قرارها السياسي.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، عن توجهه إلى لندن يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماع مهم يضم كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية الأخيرة على المدن الأوكرانية.