الشام الجديد

إدارة ترامب تضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة

السبت 06 ديسمبر 2025 - 08:10 م
عمرو أحمد
ترامب
ترامب

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلاً عن مصدر مطّلع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى للإسراع في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى قبل استعادة جثة آخر أسير لدى الفصائل الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى دفع العملية التفاوضية إلى الأمام وتقليل احتمالات عودة التصعيد.

إدارة ترامب تمارس ضغوطًا كبيرة على الأطراف المعنية:

وبحسب المصدر، فإن إدارة ترامب تمارس ضغوطًا كبيرة على الأطراف المعنية للبدء قريبًا في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل ترتيبات أمنية وإنسانية أوسع، معتبرة أن الانتقال السريع بين المراحل ضروري لتثبيت الهدنة ومنع انهيارها.

وأشار التقرير إلى أن واشنطن ترى في تطبيق المرحلة الثانية فرصة لتعزيز الاستقرار، ودفع المباحثات نحو مرحلة أكثر شمولًا قد تفتح الباب أمام ترتيبات سياسية وأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة.

أفادت تقارير صحفية، نقلها موقع أكسيوس الأميركي، اليوم السبت، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدت دعمها للغارات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة موقف الولايات المتحدة الثابت في تأييد حق إسرائيل في الرد على أي تهديدات داخل أراضيها.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن العملية الإسرائيلية الأخيرة جاءت عقب هجوم نفذه أحد مقاتلي حركة حماس ضد مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وأسفر الحادث عن مقتل المهاجم. وأوضح المسؤول أن إسرائيل تعتمد سياسة متفقًا عليها مع الوسطاء الدوليين، تقضي بـ"الرد الفوري على أي خرق لوقف إطلاق النار"، مشددًا على أن دعم واشنطن يعكس الالتزام الأميركي بضمان أمن إسرائيل ومصالحها الإقليمية.

من جانبها، دانت حركة حماس الغارات الإسرائيلية واعتبرتها محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض، تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه في الهدنة الأخيرة. وأشارت الحركة إلى أن الانتهاكات المتكررة أدت إلى استشهاد المئات من المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال، وتغيير خطوط الانسحاب خلافًا للخرائط المتفق عليها، مطالبة الوسطاء الدوليين بالتدخل الفوري لوقف الخروقات.

كما دعت حماس الولايات المتحدة إلى الوفاء بتعهداتها تجاه الاتفاق، وإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، ومنع أي محاولات لتقويض مسار التسوية، محذرة من استمرار التدهور الأمني والإنساني في القطاع.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصاعدًا في التوتر، حيث وثقت مصادر محلية مقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية، وسط استهداف متكرر من قبل الطيران الإسرائيلي لمواقع تابعة للفصائل الفلسطينية، وهو ما أثار مخاوف دولية بشأن تدهور الوضع الإنساني وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، الذين تجاوز معظمهم الأطفال والنساء.