الشام الجديد

وزير الخارجية القطري: الشعب السوري يمضي في مسار يأمل أن يقوده إلى التعافي

السبت 06 ديسمبر 2025 - 07:32 م
عمرو أحمد
وزير الخارجية القطري
وزير الخارجية القطري

قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن الشعب السوري، وبعد سنوات قاسية من غياب العدالة، يمضي في مسار يأمل أن يقوده إلى التعافي ضمن عدالة انتقالية تعزز التماسك وتنبذ الطائفية.

تصريحات وزير الخارجية القطري

وأكد آل ثاني في كلمة خلال افتتاح منتدى الدوحة 2025 أن العدالة الانتقالية في سوريا تهيئ الطريق نحو سلام يطوي صفحة الماضي ويستند إلى المشاركة والعدالة.

وأشار إلى أن العالم اليوم يشهد تفاقماً للأزمات، ليس بسبب غياب الموارد أو المعرفة، بل بسبب غياب المساءلة واستمرار النزاعات دون حلول عادلة، ما يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين.

وأضاف آل ثاني: "لقد باتت العدالة في كثير من الأحيان غائبة عن مسار القانون الدولي، وسط عالم تتقدم فيه المصالح على المبادئ، ويستبدل فيه القانون بالقوة".
أكدت دولة قطر ، في بيان باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة، أن أمن سوريا واستقرارها جزءٌ لا يتجزأ من الأمن العربي والإقليمي، وأن الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها الوطنية هو الضمانة الحقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومنع عودة الجماعات الإرهابية.

سوريا تمرّ بمرحلة دقيقة يتحمل فيها شعبها إرثا ثقيلا من التحديات في كافة المجالات

 

وأشارت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ، في البيان الذي ألقته أمام اجتماع الإحاطة الشهري لمجلس الأمن حول "بند الحالة في الشرق الأوسط: الجمهورية العربية السورية – الشقين السياسي والإنساني"، إلى أن الجمهورية العربية السورية تمرّ بمرحلة دقيقة يتحمل فيها شعبها إرثا ثقيلا من التحديات في المجالات الأمنية والإنسانية والاقتصادية والتنموية التي تؤثر على الظروف المعيشية للمواطنين وتُثقل كاهل مؤسسات الدولة، مضيفة أن في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود الوطنية للتصدي لهذه التحديات، فإن صعوبات المرحلة الراهنة تتطلب الدعم الدولي من أجل استكمال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، بما ينعكس إيجابا على استقرار سوريا ومحيطها.

وأوضحت آل ثاني أن المجموعة العربية تؤكد أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية تحت مظلة الدولة ومؤسساتها، وبناء الثقة وبسط الأمن والاستقرار والنهوض بالتنمية، والمضي قدما في عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية سورية، بمشاركة واسعة لكل مكوّنات الشعب السوري على نحو يصون حقوق المواطنين ويعزز المصالحة الوطنية والسلم الأهلي والعدالة الانتقالية.

ولفتت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن المجموعة ترّحب بالخطوات التي تتخذها الحكومة السورية نحو تحقيق هذه الغايات، والتعاون الذي تبديه مع المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة، وتؤكد أهمية دور الأمم المتحدة في تقديم الدعم للجهود الوطنية في هذه المجالات.