نشرت الفنانة إلهام شاهين تعليقا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام تشيد فيه بالفنان أمير المصري بعد مشاهدة فيلمه “العملاق” فى افتتاح مهرجان البحر الأحمر.
وقالت إلهام شاهين : “فيلم الافتتاح بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن قصة نجاح الملاكم العربي العالمي نسيم حميد، قصة ملهمة للشباب الطموح الموهوب، وسعدت جدا إن بطل الفيلم هو الفنان المصري أمير المصري مع النجم الكبير بيرس بروسنان بطل أفلام جيمس بوند فى دور إنساني ملئ بالشجن والمشاعر العميقة، مبروك لأمير، دور صعب يتطلب مهارات خاصة أديته بسلاسة وثقة برافو جدا فخورين بك نجاح كبير بإذن الله ومستقبل مشرق”.
فيلم Giant بطولة أمير المصري وبيرس بروسنان سرداً نابضاً بالحيوية، متماسكاً في إيقاعه، ومشغولاً بالاقتراب من شخصية يصعب حصرها، فنسيم حميد لم يكن مجرد بطل عالمي، بل كان شخصية تشبه عرضاً مستمراً لا يهدأ، مزيج من الثقة التي تلامس الغرور، والموهبة الخارقة، والخلفية الاجتماعية التي تركت مدهشا أثراً عليه لا يمكن للفيلم تجاهله.
يبدأ الفيلم من طفولة حميد في بيئة على هامش المجتمع البريطاني، ثم يلاحقه عبر رحلة صعود سريعة تكاد تلتهم كل ما حولها. هذه الرحلة، التي يبرع أمير المصري في تجسيد طاقتها الداخلية، هي في جوهرها حكاية عن الهوية بقدر ما هي عن الرياضة.
أمير المصري يمنح الشخصية جاذبية أكبر وحضوراً جسدياً لافتا، ويعرض تناقضاتها من دون افتعال: مراهق تثقله أحلامه، ورجل يكاد يغرق في وهج نجوميته.
لكن الفيلم ككل يتأرجح في منطقة وسطى، لا يبلغ فيها العمق المطلوب، فمشاهد الملاكمة مصنوعة بإتقان تقني، تلتقط حركة الجسد وارتجاج الأصوات وتوتر اللحظة، وتحاصر الشخصية في إطار بصري مصنوع أكثر مما هو مُلهِم. وبين تلك المشاهد، تبدو العلاقات الإنسانية كأنها تُستدعى لا لضرورتها الدرامية، بل لملء الفراغات بين جولة وأخرى. نحن نرى الصراع أمامنا، لكننا لا نشعر بامتداده الداخلي وتأثيره علينا.
العلاقة بين نسيم ومدربه بريندان إنجل، التي يؤديها بيرس بروسنان بصلابة دافئة، هي العمود الفقري الحقيقي للفيلم. إنها علاقة تقترب من نموذج الأب والابن، حيث تضبط يد المدرب إيقاع الصبي قبل أن ينفلت بفعل الشهرة. وهنا يقترب الفيلم من منطقة غنية بالأسئلة: ماذا يحدث عندما يتجاوز الابن معلمه؟ وكيف تتحول الرعاية إلى عبء متبادل؟ غير أن الفيلم يتراجع عن استثمار هذا الكنز النفسي في لحظات كان يمكن أن تمنحه عمقاً إنسانياً استثنائياً.