الخليج العربي

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

السبت 06 ديسمبر 2025 - 01:43 م
نرمين عزت
الأمصار

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.

ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.

العلاقات السعودية السورية تشهد حالياً انفتاحاً وتطبيعاً كبيراً، خاصة بعد عام 2023، حيث تحولت من قطيعة إلى تعاون اقتصادي وسياسي عميق، تركز على دعم إعادة إعمار سوريا، وتطوير التجارة والاستثمار، واستئناف الرحلات الجوية، والتعاون في مجالات مثل البنية التحتية، والتقنيات الرقمية، والخدمات المالية، مما يمهد لعلاقات استراتيجية جديدة في المنطقة بعد سنوات من التوتر خلال الحرب الأهلية.

مراحل تطور العلاقات:

فترة التوتر (2011-2022): توترت العلاقات بشدة بسبب الحرب الأهلية السورية، حيث دعمت السعودية فصائل المعارضة، وزودت بعضها بأسلحة مثل صواريخ "تاو".

بوادر الانفتاح (أواخر 2022 - 2023): بدأت السعودية تبحث عن طرق للحوار مع سوريا، مؤكدة عدم جدوى عزلها، خاصة مع تزايد الأزمات الإنسانية.

التطبيع النشط (2024 - الآن):

2024: إعادة فتح السفارات وتعيين سفراء، وعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، وزيارات متبادلة رفيعة المستوى.

2025: تكثيف الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى لدعم إعادة إعمار سوريا، وتوقيع مذكرات تفاهم بقيمة مليارات الدولارات في قطاعات متعددة.

مجالات التعاون الحالية:

اقتصادياً واستثمارياً: استثمارات سعودية في الإسكان، السياحة، البنية التحتية، الطاقة، الاتصالات، والخدمات المالية.

تجاريًا: زيادة صادرات السعودية لسوريا من مواد البناء وغيرها، وزيادة استيراد المنتجات السورية.

تقنيًا ورقميًا: شراكات لتطوير البنية الرقمية للأمن السيبراني في سوريا، وتطوير سوق دمشق للأوراق المالية.

إنسانيًا: دعم جهود إعادة بناء الاقتصاد السوري وتسهيل عودة اللاجئين.

الأهداف السعودية:

دعم استقرار سوريا وتجنب تمدد النفوذ الإيراني.

فتح صفحة جديدة من التعاون العربي-العربي.

تحقيق مصالح اقتصادية وتنموية مشتركة.