المغرب العربي

تونس.. المجلس الوزاري يبحث تطوير قطاع الصناعات البحرية

السبت 06 ديسمبر 2025 - 12:20 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

أوصى المجلس الوزاري المضيّق، الذّي انعقد بعرض الاستراتيجية الوطنية في المجال البحري بكلّ مكوّناته، الجاري إعدادها، والتي تشمل قطاع الصناعات البحرية، على أنظار مجلس وزاري في أوائل سنة 2026.

كما أوصى المجلس، الذّي جرى بإشراف رئيسة الحكومة، سارّة الزعفراني الزنزري، بقصر الحكومة بالقصبة، وخصّص للنظر في تطوير قطاع الصناعات البحرية، بإطلاق برنامج وطني لتطوير المنشآت البحرية وتحديث وتوسعة الأحواض البحرية بالموانئ الاستراتيجية، وتحديث الموانئ وربطها بشبكات النقل البري والسكك الحديدية إلى جانب إصلاح الشركات الوطنية الناشطة في المجال البحري.

دعم المبادرات الخاصة في مجال الشحن البرّي

وأوصى المجلس، فضلا عن ذلك، ووفق ما أوردته رئاسة الحكومة على صفحتها على شبكة التواصل "فايسبوك"، بدعم المبادرات الخاصة في مجال الشحن البرّي، وتحديث الإطار القانوني والتنظيمي في المجال البحري بما في ذلك السلامة والبيئة في اتّجاه تبسيط الإجراءات، وتطوير منظومة التكوين البحري وملائمتها مع معايير المنظمة البحرية الدولية وتطوير الكفاءات الوطنية وربط التكوين بالبحث العلمي.

كما دعا إلى دعم الاستثمار الداخلي والخارجي وتنمية القدرات التنافسية في مجال الصناعات البحرية والخدمات اللوجستية مع تعزيز التكامل الصناعي واللوجيستي لضمان تنافسية الإنتاج، وبناء شراكات دولية فاعلة ومشاريع تعاون لضمان تموقع تونس كقطب إقليمي رائد في الصناعات البحرية.

وأفادت رئيسة الحكومة، بالمناسبة، أنّ تشخيص واقع وآفاق قطاع الصناعات البحرية وأبرز التحديات، التّي تعترضه، سيتمّ أخذها بعين الاعتبار ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة في المجال البحري، التّي تعمل الدولة حاليا على إعدادها، وسيتمّ وضع برامج عملية كفيلة بتطوير القطاع وتوسيع حضوره في الأسواق الإقليمية والدولية، ولاسيما، تعزيز مكانة تونس كإحدى أبرز الدول الإفريقية في مجال تصنيع السفن العسكرية والتجارية وقوارب الصيد البحري والترفيه واليخوت وصيانتها وإصلاحها.

كما أبرزت أهمية مراجعة السياسة الحالية للنهوض بقطاع الصناعات البحرية والتي تندرج في إطار إعداد الاستراتيجية الوطنية الشاملة في المجال البحري بكلّ مكوّناته.

صناعة ذات قدرة تنافسية عالية وذات محتوى تكنولوجي متطوّر

وأضافت أنّ الاستراتيجية الوطنية للدولة في مجال الصناعة والتجديد في أفق سنة 2035، التي تهدف الى تحقيق "صناعة ذات قدرة تنافسية عالية وذات محتوى تكنولوجي متطوّر" قادر على مواكبة المنظومة العالمية، ترتكز على جملة من المحاور وتعطي الأولوية لعدد من القطاعات الواعدة على غرار صناعة السفن وقوارب الترفيه، إذ تعمل الدّولة على إعداد عدد من مواثيق الشراكة للنهوض بالقدرة التنافسية لهذه القطاعات، منها ميثاق الشراكة للنهوض بالقدرة التنافسية لقطاع السفن وقوارب الترفيه في تونس خلال السداسي الأول من سنة 2026، وذلك بالشراكة مع معاهد التكوين المهني والمؤسسات الجامعية ومراكز البحث.