قال ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، إن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة نفذوا خلال العام الجاري معدل 5 اعتداءات يوميا ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي الجمعة، أكد فيه أن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة "تتواصل بلا توقف".
وأشار إلى توثيق 1680 اعتداء ارتكبها مستوطنون إسرائيليون في أكثر من 270 موقعا في الضفة الغربية تسببت في خسائر بشرية أو أضرار مادية منذ بداية العام، ما يعني متوسط 5 اعتداءات يوميا.

وأكد أن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين في الضفة الغربية والحفاظ على النظام العام والأمن، بموجب القانونين الدولي الإنساني والدولي لحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي المتصاعدة في شمال الضفة الغربية أدت إلى موجات تهجير جديدة وتقييد حركة الفلسطينيين وإغلاق مدارس وانقطاع خدمات.
وأوضح المتحدث الأممي أن أكثر من 95 ألف فلسطيني تأثروا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية الموسعة في شمال الضفة.
ومنذ بدئه حرب الإبادة التي استمرت عامين في قطاع غزة، منذ أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1088 فلسطينيا وإصابة قرابة 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفا.
وكان ناقش وزير الزراعة الفلسطيني رزق سليمية، خلال اجتماع عقد في مكتبه بمقر الوزارة في رام الله، مع رئيس مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في فلسطين شيرو فيوريلو، آخر تطورات خطة التعافي وإعادة بناء وتأهيل القطاع الزراعي في المحافظات الجنوبية، في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارعين والموارد الطبيعية جراء العدوان.
وأكد سليمية أن الوزارة تسير وفق خطة متكاملة للانتقال من مرحلة الطوارئ إلى التعافي ثم إعادة التأهيل، مشدداً على أهمية التنسيق المباشر والمستمر مع اللجنة العليا للطوارئ في المحافظات الجنوبية، لضمان تكامل الجهود الوطنية وتوجيه التدخلات العاجلة وفقاً للأولويات واحتياجات المزارعين الفعلية.
كما شدد الوزير على ضرورة حشد التمويل الدولي لدعم جهود الحكومة في إعادة بناء القطاع الزراعي وتمكينه من استعادة قدرته الإنتاجية، داعياً المؤسسات الدولية إلى الضغط لإلزام الاحتلال بالسماح بإدخال مدخلات الإنتاج والمستلزمات الزراعية اللازمة لبدء عملية إعادة التأهيل.
وأشار سليمية إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب إطلاق عملية شاملة لحصر وتقييم الأضرار الزراعية بكافة أشكالها، بما في ذلك تقييم حالة الموارد الطبيعية كالتربة ومصادر المياه، خاصة في ظل التلوث الواسع الذي خلّفته الحرب.