الشام الجديد

اليونيسف: آلاف الأطفال في غزة أصيبوا بإعاقات دائمة وسط انهيار خدمات إعادة التأهيل

الجمعة 05 ديسمبر 2025 - 04:00 م
عمرو أحمد
الأمصار

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن ما يقرب من 11 ألف طفل في قطاع غزة تعرضوا لإصابات «غيّرت حياتهم إلى الأبد» منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن هذه الإصابات خلّفت إعاقات دائمة وتشوهات جسدية ونفسية ستلازم الأطفال سنوات طويلة.

بيان اليونيسف:

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن الأطفال ذوي الإعاقة يواجهون تحديات غير مسبوقة في القطاع، بعدما دمّرت الحرب ثلثي خدمات إعادة التأهيل التي كانت تُعد شريانًا رئيسيًا لعلاج المصابين واستعادة قدراتهم الحركية والذهنية.

وأكدت اليونيسف أن غياب هذه الخدمات الحيوية، إلى جانب نقص الأدوية والأطقم الطبية، يجعل تعافي الأطفال شبه مستحيل، ويضاعف معاناتهم ومعاناة عائلاتهم يومًا بعد يوم، داعية إلى تدخل عاجل لإعادة تأهيل المراكز الصحية وضمان وصول الأطفال إلى الرعاية التي يحتاجونها بشكل فوري.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي، إن ما لا يقل عن 67 طفلًا لقوا حتفهم في حوادث مرتبطة بالحرب في قطاع غزة منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وتعد هذه الحصيلة صادمة في ظل التوقعات بأن يؤدي وقف القتال إلى انخفاض كبير في الخسائر البشرية، خاصة بين الأطفال.

وأوضحت المنظمة أن استمرار العنف المتقطع في بعض مناطق القطاع، إلى جانب مخلفات الذخائر غير المنفجرة، والانهيارات الناتجة عن الدمار الكبير الذي خلّفته أشهر من العمليات العسكرية، ما زالت تشكل تهديدات يومية على حياة الأطفال والعائلات العائدة إلى منازلها.

وأكدت اليونيسف أن معظم الضحايا من الأطفال سقطوا نتيجة انفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب، بما في ذلك القنابل غير المنفجرة والصواريخ التي لم تنفجر لحظة الإطلاق. وأشارت إلى أن جزءًا آخر من الضحايا وقع خلال محاولات السكان العودة إلى منازلهم المدمّرة بحثًا عن الوثائق والأمتعة الشخصية، في ظل ظروف معيشية شديدة القسوة.

وشددت المنظمة الأممية على أن الأطفال ما زالوا يدفعون "الثمن الأعلى" للنزاع، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وقالت في بيانها:
"هذه الأرقام تعكس حجم الخطر المستمر الذي يواجهه الأطفال في غزة، حتى في ظل التهدئة الحالية."

وأضافت اليونيسف أن البيئة في غزة أصبحت "غير آمنة على الإطلاق"، وذلك بسبب الدمار المفاجئ للبنى التحتية، وتدمير آلاف المنازل، وانتشار الأنقاض في الشوارع والمناطق السكنية، ما يجعل المناطق التي كانت مأهولة سابقًا بالمدنيين أشبه بحقول ألغام.

وحذّرت المنظمة من أن الوضع الحالي يجعل من المستحيل تقريبًا حماية الأطفال، وهو ما يدفعها لتجديد دعوتها إلى: