أكّد الرئيس اللبناني، أن قرار الدخول في مسار التفاوض مع إسرائيل قرار نهائي ولا رجعة عنه، موضحًا أن هذا القرار اتُّخذ «لصالح لبنان وحده، وليس لإرضاء المجتمع الدولي»، في إشارة إلى تمسّك الدولة بخيار الحل السياسي سعيًا لوقف التوتر الحدودي واستعادة الحقوق اللبنانية.
وأضاف الرئيس اللبناني، أن لبنان يرحّب بأي دولة ترغب في الإبقاء على قواتها في جنوب البلاد عقب انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل"، مشددًا على أن وجود قوة مراقبة دولية يساهم في ضبط الوضع الميداني والحفاظ على الاستقرار على الخط الأزرق.
وأشار إلى أن نجاح المفاوضات مرتبط بشكل أساسي بموقف إسرائيل وما إذا كانت مستعدة للالتزام بوقف الانتهاكات واحترام القرارات الدولية، مؤكدًا أن لبنان يدخل هذه المباحثات من موقع حريص على سيادته وأمنه، وأن أي تقدم مرهون بتجاوب الطرف الآخر.
أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن اجتماع لجنة الميكانيزم بحضور السفير سيمون كرم مهدت الطريق لجلسات مقبلة تبدأ في ١٩ ديسمبر، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة الجزيرة.
وأوضح الرئيس اللبناني، أنه يشدد على ضرورة أن تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب.
ونوه الرئيس اللبناني، بأنه لا تنازل عن سيادة لبنان عندما نصل إلى اتفاق مع إسرائيل، مؤكدًا أن اجتماع لجنة الميكانيزم كان إيجابيا ونعمل على تجنيب لبنان شبح حرب ثانية.
قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت تمثل "دليلًا إضافيًا" على أن إسرائيل لا تأبه بالدعوات المتكررة الصادرة عن لبنان والمجتمع الدولي لوقف اعتداءاتها المتصاعدة على الأراضي اللبنانية.
وأوضح الرئيس، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة عمليات عسكرية تستهدف مناطق مدنية مأهولة، وتشكل خرقًا واضحًا للقرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
وأشار عون إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي على المناطق اللبنانية، خصوصًا في الجنوب وضواحي العاصمة، يهدد بتوسيع رقعة التوتر وفتح الباب أمام تصعيد غير محسوب قد يجرّ المنطقة إلى مرحلة جديدة من المواجهة. وفي هذا السياق، جدد الرئيس اللبناني دعوته للمجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري والفعّال للضغط على إسرائيل ووقف اعتداءاتها، مؤكدًا أن الصمت الدولي يشجع على المزيد من الانتهاكات.