تُوِّج نادي أهلي طرابلس الليبي بلقب كأس ليبيا بعد فوزه المستحق على نظيره أهلي بنغازي الليبي بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد القاهرة الدولي في جمهورية مصر العربية، في ليلة كروية استثنائية شهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً وتنافساً شديداً بين الفريقين.
وجاء تتويج أهلي طرابلس بقيادة المدرب حسام البدري، المدير الفني المصري، الذي نجح في فرض أسلوبه على مجريات اللقاء، بينما قاد أهلي بنغازي المدرب المصري طارق مصطفى الذي لم يتمكن فريقه من مجاراة السرعة الهجومية العالية لمنافسه خلال أغلب فترات المباراة. وقدم الأهلي الطرابلسي أداءً قوياً، ترجم تفوقه الفني والبدني إلى ثلاثية نظيفة حسم بها اللقب لصالحه.
وكانت المباراة قد شهدت أزمة قبل انطلاقها، إذ أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم تأجيل المباراة النهائية التي كان من المقرر إقامتها في نفس اليوم على استاد القاهرة، وذلك بسبب غياب تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، والتي تُعَدّ شرطاً أساسياً بحسب لوائح الاتحاد للمباريات النهائية.
ورغم حضور الفريقين إلى أرض الملعب وإجراء عمليات الإحماء لأكثر من مرة على مدار ثلاث ساعات، فإن الطرفين رفضا خوض اللقاء دون تطبيق التقنية، وهو ما دفع الاتحاد إلى اتخاذ قرار رسمي بتأجيل المباراة إلى موعد لاحق.
ومع ذلك، تمت معالجة الأزمة سريعاً، قبل أن يعلن الاتحاد لاحقاً جاهزية التقنية واستعداد الملاعب لاحتضان المباراة النهائية، ليتم تحديد الموعد الجديد وإقامة اللقاء في أجواء تنافسية مميزة.
أدار المباراة طاقم تحكيم مصري بقيادة الحكم محمود ناجي، وساعده كل من يوسف البساطي وسمير جمال، إضافة إلى محمد التابعي الغازي كحكم رابع. وتولى الحكم المصري وائل فرحان مهمة حكم الفيديو (VAR)، بينما شاركه خالد الغندور كحكم فيديو مساعد.
وظهر طاقم التحكيم بأداء ثابت ومنضبط، مستفيداً من دعم تقنية الفيديو التي لعبت دوراً مهماً في ضمان سير المباراة دون اعتراضات كبيرة، كما ساهمت في ضبط التحام اللاعبين داخل منطقة الجزاء وبعض القرارات الحساسة.
ويأتي تتويج أهلي طرابلس بالكأس كختام مميز لموسمه المحلي، بعدما قدّم عرضاً قوياً في البطولة ونجح في إقصاء منافسين بارزين قبل الوصول إلى النهائي. كما يمثل هذا اللقب دفعة معنوية كبيرة للفريق قبل استكمال مشاركاته الإقليمية والدولية في الموسم المقبل.
من جهته، هنّأ الاتحاد الليبي لكرة القدم الفريق البطل على هذا الإنجاز، مؤكداً أن إقامة المباراة النهائية في القاهرة يعكس التعاون الرياضي بين مصر وليبيا، ويؤكد مكانة الكرة الليبية وقدرتها على تنظيم لقاءات كبرى خارج حدودها.
بهذه النتيجة، يضيف أهلي طرابلس لقباً جديداً إلى سجله التاريخي، بينما يواصل أهلي بنغازي محاولاته لاستعادة الكأس في المواسم المقبلة.