أتمّ نادي برشلونة اتفاقه النهائي مع المدافع الإسباني إريك جارسيا لتمديد عقده حتى 30 يونيو 2031، في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي توليها الإدارة والجهاز الفني لإمكانات اللاعب وتطوّره المستمر. وجاء التوصل للاتفاق بعد مفاوضات وصفت بالسهلة بين المدير الرياضي ديكو ووكيل اللاعب إيفان دي لا بينيا، مع إنجاز جميع الوثائق اللازمة بالفعل.

ولا ينتظر النادي سوى تحديد موعد الإعلان الرسمي الأسبوع المقبل، بالتزامن مع مواجهة آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا وبحضور الرئيس خوان لابورتا.
ويأتي هذا التمديد ليؤكد مكانة جارسيا المتصاعدة داخل منظومة المدرب فليك، بعدما أصبح لاعبًا يعتمد عليه بفضل مرونته التكتيكية وقدرته على أداء أدوار متعددة. إذ لمع خلال مواجهة أتلتيكو مدريد الأخيرة حين لعب في مركز الارتكاز الدفاعي لتعويض غياب فرينكي دي يونج، وقدم أداءً لافتًا على مستوى التنظيم والافتكاك، إلى جانب جاهزيته دائمًا لشغل مركز قلب الدفاع أو الظهير الأيمن.
قصة جارسيا مع برشلونة تحولت من الشك إلى اليقين. فبعد فترة من الانتقادات قلّلت من فرصه في الحصول على مكان أساسي، خاض تجربة إعارة ناجحة مع جيرونا في موسم 2023-24 تحت قيادة ميشيل، وهي المرحلة التي أعادت بريقه وروح المنافسة لديه.
وعند عودته إلى برشلونة، فكّر اللاعب في العودة إلى جيرونا خلال الميركاتو الشتوي بسبب محدودية الدقائق، لكن ديكو وفليك نجحا في إقناعه بالبقاء، وهو القرار الذي غيّر مساره تمامًا.
ومع نهاية الموسم الماضي الذي شهد تتويج برشلونة بالثلاثية المحلية وبلوغه نصف نهائي دوري الأبطال، فرض جارسيا نفسه كعنصر مؤثر في منظومة الفريق. ويواصل اللاعب هذا الموسم الأداء بنفس النسق رغم تعرضه لكسر في الأنف خلال مباراة كلوب بروج، ما اضطره للّعب بالقناع دون أن تتراجع مساهماته.
وبتمديد عقده حتى 2031، يوجّه برشلونة رسالة واضحة بأنه يرى في جارسيا أحد أعمدة مشروعه المستقبلي، ولاعبًا قادرًا على قيادة الخط الخلفي وتقديم قيمة فنية عالية لسنوات طويلة.
وكان حسم روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم نادي برشلونة الإسباني، موقفه بشأن مستقبله مع الفريق الكتالوني، مؤكدًا رغبته في البقاء وتجديد عقده مع النادي، رغم الأنباء التي ترددت عن احتمالية رحيله بعد انتهاء عقده في 30 يونيو المقبل.
وكشفت صحيفة سبورت الكتالونية أن وكيل أعمال اللاعب البولندي، بيني زهافي، أبلغ إدارة برشلونة برغبة موكله في الاستمرار مع الفريق، مع استعداد ليفاندوفسكي لتخفيف مطالبه المالية وعدم الحصول على راتب كبير في عقده الجديد، بما يتماشى مع سياسة النادي في التعامل مع اللاعبين المتقدمين في السن.