عقدت اللجنة التأسيسية للشركة القابضة للطيران اجتماعًا برئاسة وزير المواصلات، المستشار المالي لرئيس الوزراء، محمد سالم الشهوبي، وذلك في إطار جهود الحكومة لإعادة تنشيط قطاع المواصلات وتطوير البنية التحتية للقطاع.
حضر الاجتماع أيضًا رئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية، مصطفى المانع، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة والخبراء المتخصصين. تم خلال الاجتماع استعراض الخطوات التنفيذية المنجزة وفقًا لرؤية الحكومة لإنشاء الشركة القابضة للطيران، والتي تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق قفزات نوعية في جودة الخدمات المقدمة، مع استثمار الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليبيا كميزة تنافسية متميزة.
كما تم مناقشة سبل تعزيز الشراكات مع بيوت الخبرة الدولية والشركات العالمية الكبرى، بهدف ضمان تطبيق أعلى معايير الحوكمة والاستدامة وجودة الأداء. وركز الاجتماع على متابعة نتائج التعاون مع شركة بوينغ الأمريكية في إطار الشراكة الاستراتيجية الليبية-الأمريكية، بهدف تعزيز القدرات الفنية والتشغيلية للشركة القابضة للطيران.
هذا العمل يأتي بالتوازي مع الجهود الحكومية الرامية إلى إطلاق عدد من المطارات الجديدة وتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل الجوي، مما يسهم في تحسين منظومة الطيران المدني في ليبيا ويعزز من استدامة وتطوير هذا القطاع الحيوي، بما يدعم الأهداف الاقتصادية والخدمية للحكومة.
وكان أوضح وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية بليبيا الطاهر الباعور، أن الحكومة تعمل على إعادة ضبط مسار السياسة الخارجية الليبية وفق رؤية واضحة رسمها رئيس الوزراء، تقوم على حماية السيادة الوطنية وتأمين الحدود وصون المكتسبات.

وأكد الباعور في لقاء مع قناة روسيا اليوم ضمن برنامج News Maker أن الوزارة تعمل على مشروع واسع لإعادة هيكلة البعثات الدبلوماسية الليبية بهدف رفع مستوى السلك الدبلوماسي وتعزيز فعاليته، مشيرًا إلى أن الانقسامات السياسية تركت تأثيرًا مباشرًا على الدور الخارجي لليبيا خلال السنوات الماضية.
وأشار الباعور إلى أن الرؤية الحالية تقوم على توحيد توجهات كل البعثات الدبلوماسية لتخدم المصلحة العليا للدولة بعيدًا عن التجاذبات، موضحًا أن موقع ليبيا الجغرافي يمنحها أهمية استراتيجية باعتبارها بوابة بين ثلاث قارات وجسرًا بين إفريقيا ودول المتوسط وعمقًا للدول العربية.
وقال الباعور إن الحكومة تسعى لاتباع سياسة تقوم على “صفر مشاكل” مع جميع الأطراف، معتبرًا أن ليبيا ليست في وارد الدخول في خلافات مع أي دولة. وأضاف أن العلاقات مع روسيا تسير في مسار جيد، وأن التعاون بين الجانبين يشمل عدة ملفات، خصوصًا في المجالين العسكري والفني، نظرًا لوجود إرث طويل من التعاون المشترك.
وبخصوص عضوية مجموعة بريكس، أوضح الباعور أن الانضمام يتطلب معايير معينة يصعب توفرها حاليًا، رغم اهتمام ليبيا بهذا التكتل.
وفي ما يتعلق بملف الهجرة، شدد الباعور على ضرورة تأمين الحدود الليبية للتعامل مع الضغوط المتصاعدة المرتبطة بالمهاجرين، مؤكدًا أن ليبيا لا تستطيع إدارة هذا الملف بمفردها وتحتاج إلى تنسيق مباشر مع دول المصدر ودول الوجهة. وأضاف أن التوطين يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.