تراجع العراق، عن تصنيف جماعة الحوثي في اليمن و«حزب الله» اللبناني جماعتين إرهابيتين، وذلك بعد ساعات من نشر الجريدة الرسمية قائمة تضمنت إدراج الجهتين ضمن الكيانات المشمولة بإجراءات مكافحة الإرهاب.
وأكدت لجنة حكومية عراقية أن القائمة التي جرى نشرها كانت «غير منقحة»، موضحة أنها مخصّصة فقط للكيانات المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وأن العمل جارٍ على تصحيح الخطأ وإصدار نسخة مُحدَّثة تعكس التصنيف الحقيقي.
وكانت الجريدة الرسمية قد أعلنت في وقت سابق تجميد أموال الكيانات والأشخاص المرتبطين بـ«الحوثيين» و«حزب الله»، ضمن قائمة شملت أكثر من 100 كيان وشخص حول العالم، قبل أن تسحب السلطات تلك النسخة وتوضح أنها نُشرت بطريق الخطأ.
وأشارت الجريدة الرسمية في بيانها الأول إلى أن «تحديث قائمة الإرهاب يأتي بناءً على قرارات صادرة عن لجنة تجميد الأموال، والمتعلقة بتحديد الكيانات والأفراد المشمولين بإجراءات مكافحة الإرهاب وتمويله».
ويأتي هذا الجدل بعد يوم واحد من تصريحات مايكل ريغاس، مساعد وزير الخارجية الأميركي، الذي دعا «الشركاء العراقيين» إلى «تقويض الميليشيات الإيرانية ومنعها من تهديد العراقيين والأميركيين».
وفي أول رد فعل على النشر الأول للقائمة، هاجم حسين مؤنس، رئيس حركة «حقوق» التابعة لـ«كتائب حزب الله» العراقية، الحكومةَ العراقية، واصفاً إياها بـ«المرتجفة والتابعة والتي لا تملك الكرامة»، على حد قوله، قبل أن يتم التراجع رسميًا عن القرار.