وصل ممثلو الدول الخمس عشرة الأعضاء فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، إلى سوريا، وفق ما أعلن الإعلام الرسمى، فى زيارة هى الأولى من نوعها للمجلس إلى دمشق، وتأتى بعد نحو عام من إطاحة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن وصول وفد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى سوريا، عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، على أن يلتقوا عددا من المسؤولين السوريين وفعاليات المجتمع المدني.
وتوجه الوفد فور وصوله إلى حي جوبر، أحد أكبر الأحياء المدمرة خلال الحرب في محيط دمشق، بهدف الاطلاع على حجم الدمار والتخريب الذي طاله.
ومن المقرر ان يلتقي الوفد في دمشق مع المسؤولين في السلطات الجديدة على أن يشكل لبنان المحطة الثانية في جولتهم.
ويأتي وصول الوفد بالتزامن مع مساعي الأمم المتحدة لإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، بعدما رفع مجلس الأمن مؤخرا العقوبات المفروضة على الشرع .
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى عملية انتقالية شاملة في سوريا بعد قرابة 14 عاما من النزاع المدمر.
وقال السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، في مؤتمر صحفي، إن هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لمجلس الأمن للشرق الأوسط منذ 6 سنوات، والأولى لسوريا على الإطلاق.
أفادت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، بأن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لدمشق "تأكيد على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية، أنه "مع حلول الذكرى الأولى لتحرير سوريا، يزور وفد من مجلس الأمن الدولي العاصمة دمشق".
وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن "زيارة وفد مجلس الأمن تأتي تأكيدًا على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة ووقوفه إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء وترسيخ سيادتها واستقرارها".
وأشارت الوزارة إلى أن "وفد مجلس الأمن الدولي يمثل جميع أعضاء المجلس، حيث يمثل إجماعًا لأول مرة منذ 14 عامًا حول قضايا الجمهورية السورية".
وتوقعت وكالة الأنباء السورية أن "يعقد أعضاء مجلس الأمن لقاءات مع عدد من المسئولين السوريين وفعاليات من المجتمع المدني السوري، واللجان المعنية بتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، بالإضافة إلى لقاء مع نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي".
ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي، أن "هذه الزيارة تأتي وسط تزايد الاعتراف الدولي بسيادة سوريا ووحدتها وقدرتها على قيادة عملية التعافي الوطني بنفسها، وتسهم في إعادة بناء ثقة السوريين بمجلس الأمن، بعد سنوات عانوا فيها من جرائم النظام البائد".
وكان مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة، صامويل زبوجار، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، أوضح أن "الزيارة المقررة إلى سوريا، تأتي بهدف توجيه رسالة دعم للبلاد"، معربًا عن أمله بأن "تعزز هذه الزيارة ثقة السوريين بالأمم المتحدة".