الخليج العربي

وفد عسكري سعودي في حضرموت باليمن على خلفية تفاقم الأوضاع بالمحافظة

الخميس 04 ديسمبر 2025 - 09:49 ص
نرمين عزت
الأمصار

وصل وفد عسكري أمني سعودي برئاسة رئيس اللجنة الخاصة، اللواء محمد القحطاني إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت اليمنية على خلفية تفاقم الأوضاع الأمنية هناك.

الوفد السعودي يلتقى محافظ حضرموت سالم الخنبشى

وأفادت وكالة "سبأ" الرسمية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بأن الوفد السعودي التقى الأربعاء بمحافظ حضرموت سالم الخنبشى، وأن اللقاء عقد بحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب بارجاش ومدراء الأمن والشرطة بالساحل والوادي والقيادات العسكرية والأمنية.

وبحث الاجتماع الأوضاع الأمنية في المحافظة و"جهود استتباب الأمن".

وأكد الوفد السعودي أن المملكة "تولي اليمن واستقراره أهمية عالية، وأن أمن واستقرار حضرموت يمثل أولوية خاصة لدى قيادة المملكة، نظرا لما تمثله المحافظة من عمق تاريخي واجتماعي للمملكة، وخصوصية راسخة في العلاقات الممتدة بين الجانبين".

وشدد رئيس الوفد على "حرص المملكة والتحالف العربي على منع انزلاق الأوضاع إلى أي مسار لا يخدم أمن حضرموت واستقرارها".

بدوره، لفت المحافظ الخنبشي إلى أن زيارة الوفد السعودي إلى حضرموت في هذا التوقيت "تحمل دلالات مهمة ورسائل واضحة بشأن خصوصية المحافظة لدى المملكة، وما تحظى به من اهتمام، بالنظر إلى مكانتها الاستراتيجية وعمق علاقاتها التاريخية".

ويأتي ذلك على خلفية التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتقدمه في المحافظة، حيث أعلن الناطق العسكري للمجلس، الأربعاء، "السيطرة على حاضرة وادي حضرموت، مدينة سيئون".

كما أعلن المجلس السيطرة على عدد من المواقع والمدن في حضرموت وشبوة في إطار عملية "المستقبل الواعد" لقواته.

وأفادت وسائل الإعلام اليمنية بوقوع اشتباكات بين القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مختلف المحاور في حضرموت.

تفجّر الوضع العسكري، في مناطق وادي حضرموت، شرق اليمن، وسط مخاوف من انعكاساته على استقرار اليمن عمومًا.

وبدأت الأربعاء، تحركات عسكرية لافتة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت، باتجاه مدينة سيئون. 

وأدت التحركات إلى سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة ومطارها. 

يأتي هذا وسط معلومات عن “ضوء أخضر” من التحالف العربي لقوات الانتقالي بالسيطرة على الوادي الذي ظل لسنوات بيد قوات الحكومة الشرعية.

في المقابل، تراجع الوجود المسلح للمجموعات القبلية في عدد من المناطق، بعد اتصالات مكثفة بين القيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية، بهدف احتواء التوتر ومنع أي تصعيد.

وجدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء فرج سالمين البحسني، التأكيد على أن ما حدث خلال الأيام الماضية يُعد "تمردًا" سيتم التعامل معه وفق القانون، مشيرًا إلى أن الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل مديريات الوادي.