أفادت شبكة أطباء السودان، اليوم الأربعاء، عن مصير مجهول لعشرات الأسر والأطفال بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان في وسط البلاد.
وقالت الشبكة في بيان صحفي إنها "تتابع بقلق التطورات الميدانية في مدينة بابنوسة، حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع".
وأضافت أن "هذه الاشتباكات تهدد مصير العشرات من الأطفال والنساء الذين احتموا بقيادة الفرقة في فترات سابقة نتيجة لاجتياح الدعم السريع للمدينة منذ أكثر من عام، حيث ظهرت بعض الفيديوهات التي تم نشرها من قبل أفراد للدعم للسريع توثق لحظة تصويرهم عددا كبيرا من النساء والأطفال الذين كانوا يحتمون بمباني الفرقة 22 في بابنوسة حيث ظهرت الأسر في وضع إنساني حرج".
وطالبت الشبكة بـ"ضمان سلامتهم وحمايتهم ونقلهم لمكان آمن دون المساس بهم أو احتجازهم قسريا بتهمة انتماء ذويهم للجيش"، داعية إلى فتح ممرات آمنة لإجلائهم وتوفير المساعدات الإنسانية لهم.
كما طالبت الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة تجاه المدنيين وضحايا الحرب داخل مدينة بابنوسة وتوفير الدعم الإنساني اللازم للمتضررين منهم والضغط على قيادات الدعم السريع لإجلاء الأسر لمناطق بعيدة عن الاشتباكات وتقديم الرعاية الكافية لهم لضمان سلامتهم.
وكانت نفت السفارة الروسية في الخرطوم صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تقديم السلطات السودانية عرضًا لبناء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، ووصفت هذه التقارير بأنها "إحياء لقصة رعب عمرها خمس سنوات"، في إشارة إلى تقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وأكدت السفارة الروسية أن التقرير يفتقر إلى معلومات جديدة، مشيرةً إلى اتفاقيات موقعة في نوفمبر 2020 تتيح لروسيا استخدام جزء من ميناء بورتسودان بحد أقصى 300 فرد وأربع سفن، بما فيها السفن العاملة بالطاقة النووية. كما ذكرت الصحيفة أن المقترح السوداني يتضمن امتيازات تعدين مقابل تزويد الخرطوم بمنظومات دفاع جوي وأسلحة روسية بأسعار تفضيلية.
ورغم تصريحات سابقة لوزير الخارجية السوداني بعدم وجود اعتراض على إنشاء القاعدة، شدد السفير الروسي أندريه تشيرنوفول على أن المشروع "قيد التجميد" حاليًا.
على الصعيد الميداني، أحرز الجيش السوداني تقدمًا جديدًا في ولاية جنوب كردفان، حيث استعاد السيطرة على بلدة مبسوط بعد معارك مع قوات الحركة الشعبية–شمال المتحالفة مع الدعم السريع.
ووسع الجيش سيطرته على عدة بلدات مجاورة، مما يمنحه القدرة على التحكم بالطرق الاستراتيجية التي تربط شمال وجنوب كردفان.