بسبب تهديد بوجود قنبلة، جرى إغلاق تقاطع كبير في وسط مدينة مونشنجلادباخ بولاية شمال الراين - ويستفاليا غربي ألمانيا لساعات بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وجرى إخلاء مبنيين يضمان فروعين مصرفيين، وفقًا لما ذكرته متحدثة باسم الشرطة، وأوضحت أنه لم يتم العثور على أي شيء خلال تفتيش المبنيين والمنطقة المحيطة.
وقالت الشرطة، إنها تلقت تهديد القنبلة بعد الظهر، مما أدى إلى إطلاق عملية شرطية واسعة النطاق.
وبحلول الساعة 17:45 تم الإعلان عن انتهاء حالة الطوارئ، وقد أدى إغلاق الساحة التي تضم تقاطعا كبيرا، والذي استمر أكثر من أربع ساعات، إلى تعطيل حركة المرور في المنطقة.
ولم يتضح في البداية مصدر التهديد، والذي استهدف – من بين جهات أخرى – بنك الادخار (شباركاسه) في مونشنجلادباخ.
ويتهم المحققون الجاني المجهول حتى الآن بـ تكدير السلم العام من خلال التهديد بارتكاب جرائم.
وكانت أعلنت الحكومة الألمانية عزمها تقديم 16 مليون يورو إضافية لدعم المساعدات الإنسانية الطارئة الموجهة إلى السودان، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع الداخلي المتواصل منذ أكثر من عامين ونصف.
وجاء الكشف عن الحزمة الجديدة خلال اجتماع عقد في برلين بين وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول ونظيره وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، حيث ناقش الجانبان سبل تخفيف المعاناة عن المدنيين السودانيين وتوفير قنوات آمنة لإيصال المساعدات.
وقال الوزير الألماني فاديفول إن التمويل الإضافي يهدف بشكل أساسي إلى تقليل أعداد المدنيين الذين يواجهون خطر الجوع والعطش أثناء فرارهم من مناطق القتال، مؤكدًا أن ألمانيا تنظر إلى هذا الدعم باعتباره "استثمارًا ضروريًا في الإنسانية، وفي الوقت ذاته يخدم المصالح الألمانية في المنطقة"، على حد تعبيره. وينتمي فاديفول إلى حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي، الذي يؤكد في سياسته الخارجية على دعم الاستقرار الإقليمي ومساندة الدول المتضررة من النزاعات.
وتصنف الأمم المتحدة الأزمة السودانية باعتبارها أكبر أزمة إنسانية في العالم حاليًا، نتيجة لما خلفه الصراع الداخلي من انهيار للخدمات الأساسية، ونزوح ملايين المدنيين، وانتشار المجاعة في مناطق واسعة من البلاد. ويشهد السودان صدامًا مستمرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهو ما أدى إلى توسع سيطرة الأخيرة على ما يقرب من نصف المناطق المأهولة بالسكان.
ورفض رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مؤخرًا اقتراحًا أمريكيًا يدعو لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الأوضاع الحالية لا تسمح بمثل هذا الترتيب. وكان البرهان قد وصل إلى السلطة عام 2021 عبر انقلاب عسكري بالتعاون مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). إلا أن الأخيرة تمردت في عام 2023 بعد خلافات حول دمجها داخل الجيش النظامي، لتبدأ مرحلة جديدة من الصدام المسلح الذي طالت آثاره المدنيين بشكل واسع.