وقع ولي العهد السعوي الأمير محمد بن سلمان وولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في المنامة، عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وذلك على هامش الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي - البحريني.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم/ الأربعاء/ أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية والمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين.
وأوضحت الوكالة أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التنمية المستدامة بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية ووزارة التنمية المستدامة في مملكة البحرين.
وأشارت إلى أنه تم توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين والمعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية (سرب) في المملكة العربية السعودية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية ووزارة التنمية الاجتماعية في البحرين.
كما اتفق الجانبان على عقد الاجتماع الخامس لمجلس التنسيق السعودي-البحريني في المملكة العربية السعودية، بموعد يحدده الجانبان من خلال الأمانة العامة للمجلس.
وعلى صعيد اخر، افتتح الملك البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها البحرين، مؤكداً أن أمن دول مجلس التعاون واستقرارها كل لا يتجزأ.
وقال الملك حمد بن عيسى إن مسيرة المجلس تؤكد صواب التوجه نحو ضرورات التكامل والاندماج، مشيراً إلى الرؤية المشتركة والسياسات الموحدة التي تضع الحفاظ على الأمن الخليجي والسيادة الوطنية واحترام مبادئ حسن الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول على رأس أولوياتها.
وأضاف الملك البحريني أن ما تشهده المنطقة يؤكد أهمية مواصلة السعي المشترك لمعالجة القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بالاعتماد على الحوار والدبلوماسية. ودعا إلى استكمال خطة السلام في غزة، لما تمثله من خطوة إيجابية لتهيئة أجواء السلام العادل والمستدام الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما شدد على ضرورة حماية الملاحة البحرية والتجارة الدولية من أي تهديد، والحفاظ على خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
تُعد القمة الخليجية الـ 46 محطة مهمة لإعادة تثبيت وحدة الموقف الخليجي، ومناقشة ملفات محورية، أبرزها التكامل الاقتصادي واللوجستي، ودعم المشاريع المشتركة، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً في الخليج والبحر الأحمر. ويتضمن جدول الأعمال بحث آليات التنسيق الدفاعي والسياسي، وتطوير السياسات الاقتصادية والتنموية، وتوحيد الرؤية الخليجية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ومواجهة التحديات المشتركة العابرة للحدود.
وتنعقد قمة البحرين الحالية وسط ظروف وتحديات محيطة، وبعد عدة أحداث إقليمية مهمة، من بينها التطورات في حرب غزة التي دعت لعقد قمة طارئة في الدوحة وإعلان قرارات تتعلق بالدفاع المشترك. كما شهدت الفترة الحالية جهوداً دولية حاسمة، كان للخليج دور مهم فيها، لوقف الحرب في غزة، وجهوداً قادتها السعودية بالتعاون مع فرنسا أدت إلى إعلان دول محورية في العالم الاعتراف بدولة فلسطين. وفي سياق تطور العلاقات مع القوى العظمى، شهدت المنطقة زيارة تاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض، وزيارة مماثلة قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن.