افتتح اليوم الأربعاء، خالد النوري وزير الداخلية التونسي، المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، وذلك بقاعة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للمؤتمرات في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيد.
وخصصت جلسة الافتتاح لمناقشة أهم الملفات الأمنية المشتركة بين الدول العربية، حيث تحدث في البداية الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، مستعرضًا أهمية التعاون العربي في مجالات الشرطة والأمن، وتعزيز جهود مواجهة التحديات الإقليمية مثل مكافحة الجريمة المنظمة، الإرهاب، والتهريب عبر الحدود. كما ألقى اللواء مجبل فهد الرشيدي رئيس قطاع شؤون أمن الحدود وخفر السواحل في دولة الكويت ورئيس المؤتمر كلمةً حول سبل تطوير العمل الأمني العربي وتبادل الخبرات بين الأجهزة المختصة.
ويشارك في هذا المؤتمر، الذي يُعد أحد أهم المنتديات العربية المتخصصة في الأمن، مدراء الأمن من مختلف الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، ووكالات أوروبية مثل وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، والوكالة الأوروبية للتعاون في مجال إنفاذ القانون، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتدريب على إنفاذ القانون. كما يشمل المشاركون جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة، بهدف تعزيز التكامل بين التدريب الأمني والأداء الميداني للأجهزة العربية.
ويأتي المؤتمر هذا العام في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الهجرة غير النظامية، الجرائم الإلكترونية، والجرائم العابرة للحدود، ما يجعل من تبادل الخبرات والتنسيق بين الدول العربية ضرورة ملحة لضمان الأمن والاستقرار.
وتنقل بوابة أخبار اليوم فعاليات المؤتمر عبر بث مباشر، ليتيح للمتابعين في الوطن العربي الاطلاع على مجريات الجلسات ومناقشات الخبراء، ويؤكد أهمية المؤتمر كمنصة عربية لتعزيز التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية.
ويختتم المؤتمر أعماله بعد عدة أيام من المناقشات المكثفة، حيث من المتوقع أن يصدر المشاركون توصيات مشتركة لتعزيز التعاون الأمني العربي وتطوير الإجراءات الوقائية والتدريبية للأجهزة الشرطية، بما يسهم في مواجهة التحديات المعاصرة في المنطقة.