أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 2144 اعتداء في الضفة الغربية خلال شهر نوفمبر.
وكشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن محاولات لإقامة 19 بؤرة استيطانية جديدة، إلى جانب الاستيلاء على 2800 دونم وهدم 76 منشأة وإخطار 51 أخرى بالهدم.
أصدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تقريرًا جديدًا يرصد التصعيد الاستيطاني الواسع الذي شهدته الضفة الغربية خلال شهر نوفمبر الماضي، مؤكدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا نحو 2144 اعتداء طالت المواطنين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات. وأوضح التقرير أن هذه الاعتداءات تنوعت بين اعتداءات جسدية، واعتداءات على المركبات والمحال التجارية، واقتحامات متكررة للبلدات والقرى، إلى جانب اعتداءات ممنهجة على المزارعين وممتلكاتهم خلال موسم الزيتون.
وأضافت الهيئة أن المستوطنين حاولوا خلال الشهر نفسه إقامة 19 بؤرة استيطانية جديدة في عدة مناطق من الضفة، في إطار مساعٍ متواصلة لفرض وقائع جديدة على الأرض وتوسيع السيطرة على الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن بعض هذه المحاولات تمت بحماية مباشرة من قوات الاحتلال التي وفّرت الغطاء الأمني للمستوطنين.
كما كشف التقرير عن استيلاء الاحتلال على ما يقارب 2800 دونم من أراضي المواطنين في محافظات متعددة، عبر قرارات عسكرية أو تحويلها إلى “أراضي دولة”، تمهيدًا لاستخدامها في مشاريع استيطانية جديدة أو توسعة مستوطنات قائمة. واعتبرت الهيئة أن هذه الخطوة تمثل أخطر حلقات التوسع الاستيطاني لما لها من تأثيرات مباشرة على حياة الفلسطينيين وعلى تماسك جغرافيا الضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، وثّقت الهيئة قيام الاحتلال بهدم 76 منشأة من منازل ومزارع وبركسات، إلى جانب إخطار 51 منشأة أخرى بالهدم، مما يفاقم أزمة السكن ويزيد معاناة العائلات التي تجد نفسها بلا مأوى تحت ظروف معيشية قاسية.
وأكدت الهيئة أن هذه الأرقام تعكس تصعيدًا غير مسبوق في السياسات الاستيطانية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدد بإشعال الأوضاع في الضفة الغربية وتقويض أي فرص لعملية سياسية مستقبلية.
