أكد رئيس بلدية القرارة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال الخيام والمعدات اللازمة للإغاثة، ما يزيد تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة، كما كشف عن تدمير كل منشآت البلدية ونصف آلياتها، إضافة إلى خسائر جسيمة في القطاع الزراعي.
كشف رئيس بلدية القرارة في قطاع غزة، في تصريحات عاجلة لقناة الجزيرة، أن الأوضاع الإنسانية داخل البلدة ما زالت تتدهور بشكل متسارع نتيجة استمرار القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الأساسية.
وأوضح أن الاحتلال يمنع إدخال الخيام والمعدات اللازمة لعمليات الإغاثة والإيواء، وهو ما يحرم آلاف العائلات المتضررة من أبسط مقومات الحماية، خاصة مع اتساع دائرة الدمار ونزوح السكان من منازلهم.
وأشار رئيس البلدية إلى أن حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة يفوق قدرة البلدية على التعامل معه، مؤكدًا أن كل منشآت البلدية تعرّضت للتدمير الكامل، إضافة إلى تضرر نصف آلياتها التي كانت تُستخدم في إزالة الركام وتقديم الخدمات الأساسية للسكان.
كما طالت الأضرار جميع المرافق الزراعية، ما أدى إلى توقف الإنتاج المحلي وخسارة المزارعين لوسائل رزقهم، وهو ما ينذر بكارثة اقتصادية وغذائية في آن واحد.
وأضاف أن البلدية تواجه تحديات غير مسبوقة في ظل انعدام الموارد وغياب الدعم اللوجستي، الأمر الذي يجعل من الصعب إعادة تشغيل الخدمات الأساسية أو توفير الحد الأدنى من الاحتياجات للسكان.
ودعا المجتمع الدولي والجهات الإنسانية للتحرك الفوري والضغط على الاحتلال للسماح بدخول المعدات والخيام والاحتياجات الطبية والغذائية، مؤكدًا أن استمرار الوضع على حاله يعني تفاقم المعاناة الإنسانية واتساع نطاق الكارثة في القرارة وجنوب قطاع غزة عمومًا.
