مرة أخرى، يقف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في قلب العاصفة؛ فيديو قصير انتشر كالنار في الهشيم يُوحي بأنه استسلم للنعاس أثناء اجتماع هام، ليفتح الباب أمام تساؤلات لا تهدأ. ومع تصاعد الضغوط، سارع «البيت الأبيض» لإصدار تعليق رسمي، في محاولة لإغلاق باب الجدل.
وفي التفاصيل، علّق «البيت الأبيض»، اليوم الأربعاء، على ظهور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع مجلس الوزراء وكأنه يغفو، موضحا أن «ترامب كان يستمع باهتمام ويدير الاجتماع».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، لشبكة «سي إن إن»: «كان الرئيس ترامب يستمع باهتمام ويدير اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد الثلاثاء واستمر قرابة (3 ساعات)».
وأضافت: «في جميع هذه الاجتماعات التاريخية، يسلط الرئيس وفريقه الرائع الضوء على قائمة الإنجازات الشاملة التي حققوها نيابة عن الشعب الأمريكي لجعل أمريكا عظيمة مجددا».
وتأتي تصريحات البيت الأبيض بعد أن بدا الرئيس وكأنه يغفو خلال الاجتماع الذي استمر (ساعتين و 17 دقيقة)، وفقا لتتبع شبكة «سي إن إن».
أظهر مقطع فيديو بينما كان وزير الخارجية ماركو روبيو يلقي كلمته في آخر الاجتماع، بدا ترامب الجالس بجانبه متكئا على كرسيه وعيناه مغمضتان، ثم تحرك فجأة، واعتدل، ونظر إلى وزير الخارجية، وبعد لحظات، بدت عينا الرئيس الأمريكي مغمضتين مرة أخرى.
وجاء اجتماع مجلس الوزراء بعد فترة وجيزة من نشر تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» يحلل جدول أعمال ترامب وظهوره العام، مما أثار تساؤلات جديدة حول عمره وقدرته على التحمل.
ورد الرئيس الأمريكي على هذا التقرير مشيدا بـ«نتائج فحصه البدني المثالية» ومهاجما مظهر المراسلة التي طرحت عليه سؤالا بشأن تعليقه على تقرير الصحيفة.
من ناحية أخرى، في نبرةٍ حادّة لا تُخطئها الأذن، عاد «دونالد ترامب» ليرفع منسوب التصعيد السياسي، مُطلقًا تهديدًا مباشرًا لخصومه قائلاً: «سأتعامل معكم بطريقة مُقززة». كلماتٌ أثارت ضجة واسعة وأشعلت الجدل حول ما يُخبئه الرئيس الأمريكي من خطوات أكثر قسوة خلال المرحلة المُقبلة.
وفي التفاصيل أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في حديث خلال منتدى استثماري أمريكي سعودي، استعداده لاتخاذ إجراءات «صارمة» ضد أعدائه إذا لم يُغيّروا سلوكهم لاحقًا، مُؤكّدًا أن بلاده تفضل التأثير على خصومها دبلوماسيًا بلباقة ورُقي، لكنها مُستعدة لاتخاذ إجراءات «مُقرفة» إذا لزم الأمر.
وصرّح ترامب: «نحن نُريد تغيير أعدائنا. أقول هذا بأدب ولباقة، ولكن إن لم يتغيروا، فسنتصرف بشكل مُقزز».
في الوقت نفسه، أعرب الزعيم الأمريكي، عن أمله في ألا تصل الأمور إلى حد اتخاذ تدابير «مُتطرفة»، لكن واشنطن تظلّ مُستعدة لاتخاذها.
وبينما تتصاعد نبرة التهديد في «المشهد الأمريكي»، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يُمهّد «ترامب» لمرحلة سياسية أكثر صدامًا… أم أن تصريحاته مُجرّد إنذار مُبكر لما قد يكون أعنف مما ظهر للعلن؟
في خضم السُلطة والنفوذ، وبين قرارات مصيرية ترسم ملامح العالم، نادرًا ما يُبدي الزعماء لحظة ضعف علني. لكن «دونالد ترامب»، الرئيس الأمريكي، فاجأ الجميع باعترافه الصادم: «لست واثقًا من دخولي الجنة»… جملة تهز العمق الروحي لإنسان يقف على قمة القوة السياسية.