بعد شهور طويلة من المواجهات التي حصدت الأرواح وبدّدت الاستقرار، يبدو أن «لغة الدبلوماسية» بدأت تجد طريقها مُجددًا، حيث يكشف زعيم نظام كييف، «فلاديمير زيلينسكي»، عن فرصة قد تكون الأقرب لوقف النزاع الدامي في «أوكرانيا».
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء، عن «زيلينسكي» اعتقاده بأن فرص إنهاء الصراع العسكري في أوكرانيا أصبحت الآن «أقرب من أي وقت مضى».
وقال زيلينسكي: «الآن، أكثر من أي وقت مضى، هناك فرصة لإنهاء [الصراع]».
وذكر زيلينسكي، أن مسودة خطة السلام الأمريكية الحالية لأوكرانيا تتكون من (20) نقطة، تم العمل بنشاط لتنقيحها خلال المفاوضات الأخيرة في جنيف وفلوريدا.
قبل ذلك بوقت قصير، دعا زيلينسكي إلى «توفير ضمانات صادقة للسلام والأمن للشعب الأوكراني»، وطالب بضمانات بأن «روسيا لن تعود».
وفي وقت سابق، أجرى وفد أمريكي محادثات مع مسؤولين أوكرانيين في فلوريدا لمناقشة تفاصيل خطة السلام الجديدة.
وسط أجواء مُتقلّبة وحقول دبلوماسية مُشتعلة، يعود زعيم نظام كييف، «فلاديمير زيلينسكي»، إلى طاولة السعي من جديد، طالبًا من «أمريكا» عقد اجتماع عاجل مع الرئيس «دونالد ترامب» لمناقشة «خطة السلام»، في محاولة قد تُغيّر مسار الصراع، وربما تُنقذ ما تبقى من أمل في هُدنة كانت تبدو بعيدة.
وفي التفاصيل، كرر «زيلينسكي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، طلبه من «الولايات المتحدة» لترتيب لقاء مع «ترامب» لمناقشة «جوانب مُعقّدة للغاية».
أعرب زعيم نظام كييف عن أمله في مناقشة قضايا تسوية الصراع في «أوكرانيا» مع رئيس البيت الأبيض، وذلك عقب زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي «ستيف ويتكوف» إلى موسكو.
وقال زيلينسكي: «أفهم أن الولايات المتحدة ستتلقى ردًا من الجانب الروسي. بعد ذلك، أعتقد أننا سنعرف أين نحن من التسوية وما زلنا في انتظار مناقشة مع رئيس الولايات المتحدة حول الجوانب الرئيسية، المُعقّدة للغاية».
وسمّى «زيلينسكي» القضايا الإقليمية، وإعادة الإعمار، والضمانات الأمنية لأوكرانيا على أنها جوانب «رئيسية» لخطة السلام.
قد سبق أن أُفيد بأن طائرة أقلعت إلى موسكو يحتمل وجود «ويتكوف» على متنها.
في غضون ذلك، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، بأن الولايات المتحدة تتواصل على «قدم المساواة» مع روسيا وأوكرانيا لحل الصراع.
بين ضغوطٍ تتصاعد وخياراتٍ تتضاءل، يجد زعيم نظام كييف، «فلاديمير زيلينسكي»، نفسه أمام لحظات قد تُعيد رسم خريطة الصراع. فالأيام المُقبلة، كما وصفها، رُبما تحمل القرار «الأصعب» في مسار الحرب، بينما تتجه الأنظار لمعرفة ما إذا كانت النهاية تقترب أم أن فصولًا جديدة تنتظر الانفجار.