مصر الكنانة

نظير عياد: العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجًا عربيًا أصيلًا في التآخي

الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 - 11:38 م
الأمصار

شارك الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مساء اليوم الثلاثاء، دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفالها بالعيد الوطني الـ54 الذي أقامته السفارة الإماراتية بالقاهرة؛ تلبية لدعوة السفير حمد عبيد الزعابي، سفير الإمارات لدى القاهرة.

وأعرب مفتي الجمهورية، عن تقديره الكبير لما حققته دولة الإمارات من إنجازات رائدة في مسارات التقدم والتنمية والنهضة العلمية والتكنولوجية، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية-الإماراتية التي تمثل أنموذجًا عربيًّا أصيلًا في التعاون والتآخي، وأن ما يجمع بين الشعبين من وشائج الإيمان والانتماء والثقافة والهوية يرسخ شراكة استراتيجية أساسها الثقة المتبادلة والعمل المشترك. 

وأشار إلى حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز تعاونها مع المؤسسات الدينية الإماراتية في جهود نشر الوعي الرشيد ومحاربة التطرف وترسيخ الوسطية، بوصفها مسؤولية مشتركة تجاه الأمة وقضاياها ومستقبلها.

وكانت نظّمت وزارة الأوقاف 27 ندوة علمية بمختلف محافظات الجمهورية، تحت عنوان: "وصايا النبي في توقير الكبير"، في إطار دورها العلمي والدعوي وحرصها على ترسيخ القيم الدينية الأصيلة.

وتأتي هذه الندوات ضمن جهود الوزارة في مواجهة الإرهاب والتطرف ومعالجة الانحرافات الفكرية، فضلًا عن التصدي لظواهر التراجع الأخلاقي، بما يُسهم في بناء وعي مجتمعي راسخ قائم على الوسطية والانضباط القيمي.

وتناولت اللقاءات بيان مكانة الكبير في الإسلام، وشرح الوصايا النبوية المتعلقة بتوقير كبار السن واحترامهم، ودورها في تعزيز قيم الرحمة والتقدير بين أفراد المجتمع، بما يؤكد رسالة الوزارة في نشر الفهم الديني السليم.

وأكدت الوزارة أن استمرار هذه الندوات على مستوى الجمهورية يأتي تعزيزًا لبرامجها الدعوية والعلمية، ومنها: الندوات العلمية، والأسبوع الثقافي، والقوافل الدعوية، الهادفة إلى دعم الدور التوعوي للمسجد والوصول برسالة الدين إلى مختلف فئات المجتمع.

وصرّح السفير محمد الشناوى، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع شهد استعراضاً لعدد من ملفات عمل الوزارة، حيث تابع الرئيس السيسى سير العمل الدعوي بوزارة الأوقاف، مؤكداً على أهمية الاستمرار في جهود التحصين والوقاية من الفكر المتطرف، ونشر القيم الصحيحة.

ووجه الرئيس السيسى، في هذا الإطار بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة، والاستمرار في برامج تدريبهم وتأهيلهم وفقًا لأحدث النظم والأساليب ذات الصلة، مع العمل على مواجهة التطرف الديني بكل صوره، والتصدي للقيم والسلوكيات السلبية.