واصل النجم الفرنسي كيليان مبابي تألقه اللافت في منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، على الرغم من النتائج المتذبذبة لفريقه ريال مدريد، حيث تمكن اللاعب من تحقيق إنجاز تهديفي جديد يضعه في مصاف أساطير الليغا.
وتعادل ريال مدريد، الأحد الماضي، مع ضيفه جيرونا بنتيجة 1-1، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشر من الدوري الإسباني، ليصل رصيده إلى 33 نقطة في وصافة الترتيب، متأخراً بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي برشلونة المتصدر. وظهر مبابي كأبرز عناصر الفريق، حيث تكفل بتسجيل هدف الملكي الوحيد من ركلة جزاء، معززاً بذلك مستواه الفردي المتميز رغم الأداء المتذبذب للفريق.
وبحسب موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في الإحصائيات، أصبح كيليان مبابي صاحب ثاني أفضل بداية تهديفية في تاريخ الدوري الإسباني بعد مرور 14 جولة. ورفع اللاعب الفرنسي رصيده إلى 14 هدفاً في النسخة الحالية من الليغا 2025-2026، متجاوزاً الرقم الذي حققه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في موسم 2017-2018، حيث سجل ميسي 13 هدفاً خلال أول 14 أسبوعاً من المنافسات.
كما تخطى مبابي الرقم الذي سجله البولندي روبرت ليفاندوفسكي في موسم 2022-2023، ما يعكس استمرارية مستواه المذهل في بداية الموسم.
ويأتي هذا الإنجاز ليضع مبابي كثاني أفضل هداف بعد مرور 14 جولة في تاريخ الدوري الإسباني، خلف ليفاندوفسكي الذي سجل 15 هدفاً مع نادي برشلونة في بداية الموسم الماضي، وهو الرقم الذي ساهم لاحقاً في تتويج فريقه بلقب الليغا.
ويشير هذا الأداء الفردي اللافت إلى قدرة مبابي على الحفاظ على معدلات تهديفية مرتفعة، حتى في ظل بعض التذبذب في نتائج فريقه.
ويستمر حديث الجماهير وخبراء كرة القدم حول تأثير مبابي الكبير على ريال مدريد هذا الموسم، حيث يعتبر اللاعب الفرنسي المحرك الأساسي لخط الهجوم الملكي، ويعول عليه الفريق كثيراً في المباريات الحاسمة القادمة لمحاولة اللحاق ببرشلونة في صدارة الترتيب.
كما يُظهر مبابي قدرة استثنائية على تحويل الفرص الفردية إلى أهداف، ما يعزز موقعه بين أبرز نجوم كرة القدم العالمية في الوقت الحالي.
وتأتي هذه الإنجازات في إطار موسم يتسم بالإثارة في الدوري الإسباني، حيث تتنافس الفرق الكبرى على كل نقطة، ويعتبر الأداء الفردي للاعبين مثل مبابي عاملاً مهماً في تحديد مسار المنافسة على اللقب.
وبذلك يواصل النجم الفرنسي كتابة فصل جديد من تألقه الشخصي، متخطياً أساطير اللعبة ومثبتاً نفسه كأحد أبرز نجوم الكرة العالمية.