الشام الجديد

الجامعة العربية تناقش معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال

الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 - 06:02 م
مصطفى سيد
الأمصار

عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ندوة مهمة تحت عنوان: "معاناة الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وواقع الأسرى المبعدين"، وذلك استجابةً لطلب المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى الجامعة.

وشهدت الندوة، التي أقيمت بمقر الأمانة العامة في العاصمة المصرية القاهرة، حضور ممثلي الدول الأعضاء في الجامعة، ورؤساء قطاعاتها ومديري إداراتها، إلى جانب شخصيات فلسطينية بارزة وممثلي الهيئات والمؤسسات الفلسطينية المختصة بشؤون الأسرى.

افتتح السفير الدكتور/ فائد مصطفى، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الندوة بكلمة الأمانة العامة، مؤكدًا التزام الجامعة العربية التاريخي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وخصوصاً قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الندوة إلى المعاناة المستمرة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون، الذين يُقدر عددهم بأكثر من 9 آلاف أسير وفقًا لتقارير هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، مشيرة إلى تصاعد الانتهاكات في ظل التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشملت الانتهاكات الموثقة التعذيب النفسي والجسدي، الحرمان من الرعاية الصحية، وغياب الحقوق الأساسية للأسرى.

وضمت الندوة ثلاث جلسات رئيسية، تضمنت شهادات حية من أسرى محررين ورووا تجاربهم الشخصية، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي يوثق معاناة الأسرى داخل السجون. كما تطرقت الجلسات إلى أوضاع الأسرى المبعدين خارج الأراضي الفلسطينية، الذين يواجهون تحديات إضافية في التواصل مع ذويهم.

كما ناقش المشاركون المطالب العاجلة للأسرى، ومنها الإفراج الفوري عن المعتقلين الإداريين، وضمان حقوق الإنسان وفقًا للمعاهدات الدولية، مع تسليط الضوء على دور الدعم العربي الرسمي، بما في ذلك الضغط الدبلوماسي في المحافل الدولية وفرض عقوبات على سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي إطار سبل الدعم العربي والمجتمعي، بحثت الندوة آليات التعاون المشترك بين الدول العربية، بما يشمل إطلاق حملات توعية مجتمعية، وتقديم الدعم القانوني الدولي، وتعزيز جهود الإفراج عن الأسرى.

وأكدت الجامعة العربية أن مثل هذه الفعاليات تمثل استمرارية للجهود العربية الداعمة للأسرى الفلسطينيين، معتبرة إطلاق سراحهم جزءًا أساسيًا من الحل السياسي للقضية الفلسطينية. من جانبها، أعربت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى الجامعة عن تقديرها للأمانة العامة على الاستجابة السريعة، مشددة على أن مثل هذه المبادرات ترفع مستوى الوعي العربي والدولي بمعاناة الأسرى وتفتح آفاقًا لتقديم دعم أكبر على الصعيدين الرسمي والشعبي.