العراق

الرئيس العراقي يبحث مع السفير الفرنسي المستجدات الإقليمية والدولية

الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 - 04:39 م
مصطفى سيد
الأمصار

بحث رئيس الجمهورية العراقية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، مع سفير جمهورية فرنسا لدى العراق، باتريك دوريل، مستجدات الوضع الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين بغداد وباريس في مختلف المجالات.

وجاء اللقاء، الذي عقد في قصر بغداد، في إطار حرص الطرفين على تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الرئيس العراقي أكد خلال الاجتماع على أهمية تطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا على المستويات كافة.

وأشار البيان إلى أن الطرفين استعرضا الوضع الإقليمي والدولي الراهن، وناقشا آليات التنسيق المشترك لتقوية جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة واحتواء التوترات في مختلف الملفات الإقليمية. 

كما أعرب الرئيس العراقي عن تقديره للمواقف الفرنسية الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه المواقف تمثل عاملاً إيجابياً في تعزيز التعاون بين البلدين في القضايا الدولية الحساسة.

من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن خالص تعازيه ومواساته لرئيس الجمهورية بوفاة شقيقه المرحوم شمال جمال رشيد، مؤكدًا مشاعر الصداقة والتضامن بين الشعبين العراقي والفرنسي. 

ورد الرئيس العراقي، شاكراً السفير على تعازيه ومواساتهم، وحمل تحياته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متمنياً للشعب الفرنسي الصديق المزيد من التطور والازدهار.

كما ناقش الطرفان سبل تعزيز التنسيق في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، خاصة في ضوء العلاقات الطويلة بين بغداد وباريس، وإمكانية توسيع التعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتعليم والتبادل الثقافي. وأكد الاجتماع على أن العراق يسعى لتعزيز دوره في استقرار المنطقة من خلال التنسيق المستمر مع الدول الصديقة والشريكة، مع التركيز على أهمية التعاون الدولي في معالجة التحديات المشتركة، بما فيها الأمن والطاقة والتنمية المستدامة.

ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس تشهد فيه المنطقة عددًا من التوترات السياسية والأمنية، حيث تؤكد الحكومة العراقية حرصها على التنسيق مع القوى الدولية لضمان الاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي. ويعكس اللقاء رغبة الطرفين في استمرار الحوار البنّاء الذي يدعم مصالح البلدين والشعبين، ويعزز الشراكات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتؤكد بغداد وباريس من خلال هذا الاجتماع على أهمية التعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل، بما يتيح إمكانية مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بشكل مشترك وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.