عقد المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، المهندس بالقاسم خليفة حفتر، اجتماعًا رسميًا مع مراقب التربية والتعليم في بنغازي، الدكتور بالعيد جمعة الورفلي، لبحث مستجدات توقف الدراسة مؤخرًا، ووضع حلول عاجلة تضمن عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بشكل سريع ومستقر.
وأكد المهندس بالقاسم خليفة حفتر خلال اللقاء أن الطالب يمثل محور العملية التعليمية وأساسها، مشددًا على أن أي تعطيل في الدراسة ينعكس سلبًا على مستقبل الطلاب وخططهم العلمية، وأن الواجب الوطني يقتضي الحفاظ على استمرارية العام الدراسي دون توقف.
وناقش الجانبان الإجراءات التي يعتزم الصندوق تنفيذها لدعم القطاع التعليمي، سواء فيما يتعلق بتحسين البنية التحتية للمدارس أو تهيئة بيئة تعليمية حديثة تواكب احتياجات الطلاب وتسهم في تطوير العملية التعليمية.
مشاريع الإعمار تمثل استثمارًا مباشرًا في عقل الطالب وليس مجرد مبانٍ
وجدد المدير العام للصندوق التأكيد على أن الطالب هو أساس البناء والتنمية، وأن مشروعات الإعمار ليست مجرد إنشاءات، بل استثمار مباشر في مستقبل ليبيا من خلال دعم التعليم وتوفير الظروف المناسبة للطلاب.
ويواصل صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا تعزيز تنسيق الجهود مع الجهات المختصة، واضعًا الطالب في مقدمة أولوياته، إيمانًا بأن عودة الطلاب إلى مدارسهم مسؤولية وطنية ومقدمة ضرورية لبناء غد أفضل للبلاد.
استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الاثنين، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال داغفين أندرسون، في العاصمة طرابلس، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وفق بيان رسمي صادر عن الحكومة الليبية.
وحضر اللقاء كل من وكيل وزارة الدفاع الليبية عبد السلام الزوبي ورئيس الأركان العامة محمد الحداد، حيث تناولت المباحثات تعزيز الشراكة العسكرية مع التركيز على برامج التدريب والتجهيز وتطوير القدرات، بما يسهم في بناء قوة مسلحة وطنية فعالة تدعم الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة.

وأكد الدبيبة خلال اللقاء على "أهمية دعم المؤسسة العسكرية عبر شراكات فعالة وبرامج تدريبية نوعية"، مشدداً على حرص حكومته على "تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة التهديدات في المنطقة"، في إشارة إلى التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا منذ سنوات، والتي تشمل الجماعات المسلحة والتهريب والنزاعات المحلية.
من جانبه، أشار الجنرال أندرسون إلى التزام أفريكوم بتقديم الدعم، معتبراً أن برامج التدريب والتعاون المشترك بين ليبيا والولايات المتحدة قد أحرزت تقدماً ملموساً، مشدداً على أهمية التنسيق المستمر لضمان الاستفادة القصوى من هذه الشراكات في تعزيز الأمن الإقليمي.